عالم

إيران.. صراع يتأجج بين الحمائم والصقور

كتب في : الثلاثاء 03 مايو 2016 بقلم : رشا الفضالى

من الرغم مرور ما يقرب من 40 عاما على ثورة الخميني في إيران، إلا أن الصراعات الداخلية لا تزال تعصف بها، في ظل حالة من المنافسة السياسية والأيديولوجية بين الإصلاحيين والمحافظين، مع ترقب انتخاب خليفة لعلي خامنئي وإعلان نتائج انتخابات مجلس الشورى.

فالانتخابات الأخيرة خير شاهد على ذلك، إذ تعيش إيران في خضم تغيرات سياسية داخلية كبيرة عقب الاتفاق النووي، ما ساهم في تنامي حالة الصراع بين الإصلاحيين والمحافظين المتشددين.

وأشارت وسائل الإعلام الإيرانية إلى أن تحالف الإصلاحيين والمعتدلين الداعم للرئيس حسن روحاني، قد حقق فوزا كبيرا في الدورة الثانية من الانتخابات التشريعية في مواجهة المحافظين، ما يعزز حالة الترقب والقلق لمن سيخلف المرشد الأعلى الحالي علي خامنئي.

في المقابل، تتزايد التكهنات بأن المرشد الأعلى يمكن أن يتخذ التدابير اللازمة لاختيار خليفة له، ومن بين الخيارات أنه قد يتنحى ويعين خلفا له، وبالتالي يحد من خيارات مجلس الخبراء.

ويمكن في هذا الإطار أن يستمر في دعم المتشددين، بما في ذلك قيادة فيلق الحرس الثوري الإيراني، الذي بارك الهجمات ضد رفسنجاني، والتي تصاعدت بعد الانتقادات الأخيرة لتوسيع إيران لبرنامجها الصاروخي.

ويعتبر مجلس خبراء القيادة الإيرانية الهيئة الأساسية في النظام الإيراني الذي عهد إليه الدستور مهمة تعيين وعزل قائد الثورة في إيران، ويتألف هذا المجلس من 88 عضوا يتم انتخابهم عن طريق اقتراع شعبي مباشر لدورة واحدة مدتها ثماني سنوات.

ويحظى منصب رئيس مجلس الخبراء بأهمية خاصة، نظرا إلى أن مسؤوليته الرئيسية هي اختيار خليفة خامنئي، في حال وفاته أو عجزه عن الاضطلاع بمهامه.

بداية الصفحة