أصدر الرئيس عبد الفتاح السيسى عددًا من القرارات المهمة بخصوص أهالى النوبة، وذلك فى ختام فعاليات المؤتمر الوطنى للشباب بأسوان، الأمر الذى اعتبره النوبيون اعترافًا بعودة الحق إلى أهله.

ووجه عدد من أهالى النوبة الشكر إلى الرئيس، معتبرين أن المؤتمر خطوة مهمة فى توجيه الأنظار لحقوق النوبيين بأسوان، والاعتراف بحقوقهم التاريخية.

حول ذلك قال الدكتور هشام جمال، القيادى النوبى، إنه يجب منح الرئيس وسام شرف باعتباره أول رئيس أعاد للنوبيين حقوقهم، مطالبا بضرورة تفعيل المادة 236 من الدستور بإنشاء الهيئة العليا لإعمار وتوطين أبناء النوبة على ضفاف البحيرة، لعودة الحقوق لأصحابها.

وأضاف لـ«الدستور»، أنه تم تشكيل لجنة لحصر جميع المضارين من أبناء النوبة فى جميع المحافظات لصرف التعويضات التى أمر بها الرئيس خلال المؤتمر، مطالبًا بضرورة استعانة الدولة بالجمعيات النوبية جنبًا إلى جنب مع دور الدولة.

من جانبه أوضح إبراهيم دهب، مؤسس الاتحاد النوبى العام، أن نوايا الدولة تجاه النوبة بدأت حسنة، وخير دليل أن استبعاد الرئيس السيسى لقرية «خورقندى» بشرة خير، مطالباً بتنفيذ مواد الدستور الخاصة بإعادة أهل النوبة لأماكنهم القديمة مع إنشاء مشاريع تنمية فى مدة زمنية قدرها 10 أعوام، والرجوع عن القرار رقم 498 الخاص بنزع الملكية من الأراضى النوبية بامتداد كوبرى أسوان حتى غرب أسوان بدلاً من مص دماء الفقراء لصالح الأغنياء بحجة الاستثمار.

وتابع «دهب» أن الحكومة أهدرت 2 مليار جنيه فى بناء وحدات سكنية، دون الوضع فى الاعتبار أنها أراض صحراوية وغير صالحة للزراعة، قائلا: «لا يجب دفع ضريبة خطأ الحكومة».

فى سياق متصل، أشار منير بشير، رئيس الجمعية المصرية للمحامين النوبيين، إلى أنه تم إعداد مشروع قانون الهيئة العليا لإعادة توطين وتعمير وتنمية البلاد النوبية الأصيلة عن طريق مؤسسات الدولة والأجهزة الأمنية برعاية وزارة العدالة الانتقالية وتم النهو من هذا القانون فى فبراير 2015، كما أيضاً وضع خريطة للتنمية المستدامة لمنطقة السد العالى وأماكن تمركز القرى النوبية 350 كيلو من الناحيتين الشرقية والغربية بطول البحيرة.

وتابع رئيس الجمعية المصرية: «لو بالورقة والقلم ندور على النوبيين قبل تهجيرات الخزان وتعويضهم وحصرهم فى سنة 60 و63 من أيام السد العالى، ومساحات المنازل».

وأشاد محمد عزمى، رئيس الاتحاد النوبى العام بأسوان، بتوصيات المؤتمر الوطنى للشباب، حيث حققت مكاسب عامة للصعيد ولأهالى النوبة،؛ إلا أننا مازلنا نؤكد الحقوق الثابتة لأبناء النوبة بالتعويض الكامل فى الأراضى التى هجروا منها.

وأوضح عزمى، أن عدد أهالى النوبة فى مصر يفوق 200 ألف شخص، مضيفا أن النوبيين فى مصر يصل عددهم إلى نحو 4 ملايين شخص إلى جانب أكثر من 3 ملايين فى الخارج.

وأكد رئيس الاتحاد النوبى ضرورة تعديل نص القرار الصادر من رئيس الجمهورية ضمن توصيات المؤتمر بشأن مراجعة موقف من لم يتم تعويضه فى الفترات السابقة من متضررى إنشاء السد العالى من أهالى النوبة، على أن يشمل القرار النظر فى تعويضات مهجرى خزان أسوان والسد العالى بالكامل.