الأدب

... ' عَلى شُطوطِ المَسا ' ...

كتب في : الأحد 26 نوفمبر 2023 - 9:11 مساءً بقلم : ختام حمودة

 

عَلى شُطوطِ المَسا قَدْ ضَمَّنا الرّاحُ

وَ صافَحَتْ كاسَها ,في صَمْتِها الرَّاحُ

و َدَغْدَغَتْ نارُ آهاتي رُؤى فِكَري

وَ صاغَ حَرفي بِوادِ التّيهِ مَنْ راحُوا

ما عادَ يُغْري انْسِكاب الْبَوْحِ مِنْ شَفَتي

وَلا يَجِيء بِسِرِّ البَوْحِ إِيضاحُ

ما عُدْت أؤْمِنُ بالأشعار تُسْكِرُني

ولا شِفاهِي مِنَ التَّرْتيلِ تَرْتاحُ

روحي بِبابِكَ قامَتْ كَيْ تُقيم غَدًا

شَعائِر الحُبِّ , إنَّ الحُبَّ فَضّاحُ

لونُ المَسَاء وآس الصُبْحِ يَسْأَلُنِي

عَنّي وَعَنْكَ وَخَلْف البَابِ أَشْباحُ

أنا لأجْلِكَ أَشْعاري سَأكْتبها

حتّى يَحار بِها في الشَّرْح شُرّاحُ

وَ ما أزال وَ أيّامي مُعَطَّرة

حَتْمًا سَنبْقـى وتُحْيي الرّوحَ أرْواحُ

فالشّعرُ عَرْشي وَأفْيوني وَمَحْبرَتي

والشّعرُ عِنْد قُساةِ القَلْبِ إصْحاحُ

أنا الخِتامُ وَأخْرى لَنْ تَجيء غَدًا

فآخِر المُلْكِ عِنْدِي حَيْثما ساحُوا

بداية الصفحة