كتاب وآراء

المناهج المدرسية ليست للماضى فقط _ بل للحاضر والمستقبل أيضا

كتب في : الأربعاء 09 اغسطس 2023 - 8:03 صباحاً بقلم : نبيل شيكة

 


من الطبيعى أن تهتم المناهج الدراسية على أختلاف أنواعها بدراسة تاريخ المادة التى سيدرسها الطالب مع تبيان أهميتها فى حياة المجتمع -  وسرد قصص حياة الرواد فيها من جميع الجنسيات سواء كانت علمية أو أدبية -  وهذا ما تقوم به بصفة دائمة اللجان المشكلة لهذا الغرض فى كافة وزارات التربية والتعليم فى مصرنا الغالية وغيرها من الدول 
    ولكن ماذا عن الحاضر  الذى يعيشه طالبنا العربى اليوم ؟ لماذا لا يشتمل المنهج الدراسى على موضوعات  مفتوحة يحددها العصر الذى يعيشه الطالب والزمن المتواجد فيه --  كما يحدث فى كافة الدول المتقدمة من عالم اليوم -  فقد عاصرنا وعاصر ابناؤنا  عندما كانوا يدرسون فى  أمريكا وكندا وغيرها  أحداثا قاموا بالتعرف عليها فى حين حدوثها وأصبحت مثلها مثل المناهج الثابتة  التى يؤدون فيها الأختبارات ويحصلون الدرجات  والنجاح والتفوق وتشجعهم على البحث والأختراع – فمثلا حدث فى تواجد رواد الفضاء فى أحدى الرحلات الفضائية أن تم فتح مجال الأتصال المباشر بهم من الطلبة – بناء على جدول محدد ---   والتعرف على المعلومات الخاصة بهذه المركبة وفوائدها للبشرية
لذا نأمل أن نفتح مناهجنا لواقع وحاضر مانعيشه اليوم  من موضوعات يمكن أن يجد فيها الطالب ثقافته وينميها ويزيد من قدراته وابتكاراته التى لازالت بحاجة الى مزيد من التشجيع المعنوى والمادى سواء من الحكومة أومن قطاع الهيئات التربوية والتعليمية العربية أو من رجال الأعمال والمقتدرين ...
من أمثلة المنهج المفتوح  فى عالم اليوم التى يمكن أن يخطط التربويون لها  موضوع الركود الأقتصادى أو العولمة أو التسونامى والكوارث الطبيعية أو الطاقة البديلة أو رحلات الفضاء والأطباق الطائرة   …. الخ
 وحسب مقدرة استيعاب كل مرحلة من المراحل الدراسية من ابنائنا وبناتنا الذين سيجدون بدون شك متعة فى التعرف على موضوعات يسمعون بها فى الأخبار ليل نهار ولا يعرفون عنها شيئا  ...  خاصة أذا توافرت سبل الأتصال فى عصرنا المعروف بعصر المعلومات بتلك الجهات والهيئات  ذات العلاقة    ---------        والله الموفق والمستعان
نبيل شبكة
مستشار ثقافى سابق - المنصورة

بداية الصفحة