يُهدد الدولار التيرم الدراسي الثاني للطلاب والذي يبدأ خلال أيام قليلة، وذلك بعد ارتفاع أسعار الورق المستورد من الخارج وهو ماتسبب بدوره في رفع أسعار الكتب الدراسية، وجعل بعض المدارس الخاصة تتجه إلى زيادة أسعار المصاريف، ما أدى إلى أن حذرت وزارة التربية والتعليم من استغلال تلك المدارس للظروف الاقتصادية الحالية.

ورغم أن أزمة الدولار موجودة منذ فترة طويلة، إلا أنها تظهر حاليًا بشكلٍ كبير خصوصًا مع اقتراب دخول التيرم الدراسي الثاني، حيثُ حذرت المطابع من عدم التزامها بالطباعة بالأسعار المتفق عليها مع الحكومة بعد تعويم الجنيه في نوفمبر الماضي، ما أدى إلى أن اتجهت الحكومة إلى المطابع السيادية وبالتالي خلقت مشكلة جديدة مع المطابع المحلية والعاملين بها.

وبشكلٍ مستمر تعقد غرفة الطباعة باتحاد الصناعات اجتماعات دورية للخروج من الأزمة الحالية التي يمكن أن تطال عدد كبير من المطابع التي يعمل بها آلاف العاملين، والذي يعني توقفها عن العمل تشريد هؤلاء، خصوصًا وأن عملهم الأساسي ارتبط بالمطابع.

 الخزيم: لا بد من حساب المسؤول عن الأزمات التي يعاني منها قطاع صناعة الورق والأدوية

من جانبه، قال الدكتور أحمد الخزيم، الخبير الاقتصادي، إن هناك شركة من أعرق الشركات في استيراد الورق وهيّ الشركة القابضة للاستيراد بالإسكندرية، لافتًا إلى أنه تم توقيف هذه الشركة دون أسباب واضحة، مضيفًا: «هناك فقدان للرؤية يترتب عليه اتخاذ قرارات خاطئة».

وأوضح الخزيم في تصريح له، أن البنك المركزي حينما اتخذ قرارًا بتحرير سعر الصرف، كان هناك تعهد من محافظ البنك بألا يزيد سعر الدولار عن 13 جنيه، وبالتالي كانت الأمور مستقرة إلى حد ما بالنسبة للمطابع، لكن ما حدث أن سعر الدولار وصل لـ 18 جنيه، وهو ما أدى إلى اضطراب كبير في سوق الورق.

 ويُضيف: تقديرات الجهاز المركزي خاطئة وتسببت في تدهور قطاعات عديدة

وأشار الخبير الاقتصادي إلى وجود أخطاء كبيرة في تقديرات الجهاز المركزي، وهو ما ترتب عليه وجود مشاكل عديدة في الورق والأدوية وكافة احتياجات المواطنين، مطالبًا بمحاسبة المسؤول عن تلك الأزمات التي نعيشها الآن، خصوصًا وأن كافة القطاعات أصيبت بتدهور نتيجة للقرارات المتخبطة من رئيس البنك المركزي طارق عامر.