تسود جامعة طنطا حالة من السخط والغضب العام بين أعضاء هيئة التدريس وطلبة كلية الآداب، بشأن استمرار الدكتور خالد الفخراني، أستاذ علم النفس، القائم بأعمال عميد الكلية في منصبه حتى الآن، رغم اتهامه بالسرقات العلمية من أساتذة جامعيين مصريين وعرب.

وتقدم الدكتور محمد عثمان، المدرس بقسم الإعلام ببلاغ رابع إلى الدكتور إبراهيم سالم، رئيس جامعة طنطا يفيد وجود سرقة علمية جديدة للعميد المُحال لمجلس التأديب بعد ثبوت سرقته ثلاثة كتب أخرى سابقة من ​أساتذة جزائريين وسعوديين ومصريين.

واقعة السرقة الجديدة تشتمل على النقل الحرفي النصي "كوبي & بيست"، بحسب البلاغ المقدم من عثمان لما يتجاوز 100 صفحة من كتاب العملية الإرشادية للدكتور محمد محروس الشناوي، والمسجل بدار غريب للطباعة والنشر، بالمملكة العربية السعودية، حيث قام عميد الآداب بنقل تلك الصفحات في كتابه "الإرشاد النفسي" دون إسناد مرجعي واضح، والذي يُدرس لطلاب الفرقة الرابعة بقسم علم النفس وطلاب الدبلوم بالقسم ويُباع للطلبة بسعر 70 جنيهًا.

ليست الأولى

هذه الواقعة ليست الأولى، بل سبقها واقعة سرقة أخرى نشرت وقائعها "التحرير" بعنوان عميد «آداب طنطا» ورئيس قسم يسرقان أبحاث علمية «كوبي بيست» دون الإشارة إلى مصادرها ومراجعها الأصلية، وطباعتها مجددًا؛ لبيعها للطلبة بأسعار باهظة، ما يعد انتهاكًا لحقوق التأليف، وأخلاقيات البحث العلمي.

وكان الدكتور يوسف لخضر جميلة، الأستاذ بمعهد تسيير التقنيات العمرانية في جامعة محمد أبو ضياف بالجزائر، قد أرسل إلى جامعة طنطا "فاكس" بشأن قيام الدكتور خالد الفخراني، القائم بأعمال عميد كلية الآداب، في كتابه "علم النفس البيئي" بالاعتداء المادي والأدبي على حقوق الملكية الفكرية المتعلقة ببحث يحمل عنوان "نوعية البيئة السكنية الحضرية للمدينة العربية بين النظرية والتطبيق .. دراسة حالة مدينة المسيلة، الجزائر" والمنشور بمجلة معهد تسيير التقنيات العمرانية بالجامعة عام 1992.

جارِ التحقيق