كتاب وآراء

' كلامك حلو ليه بقى مابتنفذوش'!

كتب في : السبت 17 اغسطس 2019 - 6:47 صباحاً بقلم : محمد العمامرى

 إن هذه العبارة على ألسنة معظم الناس فى هذه الاونه الاخيره  وتلك الحقبة فلم يعد أحد يثق فى معلم أو مفكراو كاتب اوداعيه غافلين قول رسول الله  ان الخير فى امتى إلى أن تقوم الساعه واذا سألت هؤلاء المنتقدين لماذا هذا الاعتقاد الخاطيء بأن اصبح الكل يقول كلام جميل ولكن لا يعمل به ومن ثم وجب علينا أن ننوه ونوضح إلى أن كل هؤلاء المشار إليهم من كتاب وعلماء ومفكرين ودعاه  وغيرهم  حتى الأولياءيؤخذ منهم ويرد إليهم فلا يقارنوا بسيدناالنبى فهو الذى لا ينطق 
  عن الهوى فحتى اولياء الله  قد يخطئون ولكن سريعا وخلال لحظات يستغفرون  ويبكون ليغفر الله لهم ويحضرنى قول رسول الله " والذى نفسى بيده لو لم تذنبوا لذهب الله بكم ولجاءبقوم غيركم يذنبون فيستغفرون الله فيغفر لهم" فلو أخذنا على سبيل المثال خطباء المنابر  فمعظمهم يقولون للناس كلام حلو وطيب وهذا مايتمنون أن يفعلوه ويفعله الناس ولكن قد لايستطيعون لماذا لان الخطيب ليس بنبى معصوم من الخطأ و قد يكون لم يصل بعد لدرجة الايمان العاليه التى تدفعه ان يجعل الله عز وجل حبيبه الاول  قبل نفسه وولده  ويحبه اكثر من نفسه وهذا معناه  اخى الكريم انه اذا تعارضت أوامر الله ونواهيه مع رغباتك وإلتزمت  انت بها ونهيت نفسك عن هواها فانت تحب الله اكثر من نفسك فهو بذلك الحبيب الاول  بالنسبة لك ونفس الحال بالنسبه لحب سيدنا النبى وهذا الحب  هودليل الايمان وهذا ما قاله سيدنا النبى لسيدنا عمر لن تؤمن حتى يكون الله ورسوله أحب إليك من نفسك فلما وافق سيدنا عمر  على كلام وقول  سيدنا النبى قال له النبى الان  ياعمر اتعلمون ماذا يعنى بكلمة الان؟ أى اكتمل ايمانك ياعمر  بقبولك حب الله ورسوله اكثر من نفسك فيا للعجب سيدنا عمر أيده الله فى سبع مرات فى القرآن ولم يكتمل إيمانه الا بعد أن أصبح الله حبيبه الاول  وسيدنا النبي حبيبه الثانى وان يحبهما الاثنين معا اكثر من نفسه والحقيقه انك  إذا سألت اى عبد ذكر او انثى هل تحب الله؟ سيقول نعم ولكن هل اكثر من نفسك؟ فقد يسكت  ولا يستطيع الاجابه اتعلمون لماذا؟
لأنه ربما لم يصل لدرجة الايمان العليا التى تدفعه وتجعله يفضل الله ورسوله على نفسه  وخلاصة القول فى هذا الشأن فإن المفكرين والعلماء والكتاب  والمعلمين وغيرهم كلهم ليسوا انبياء معصومين من الخطأ فالكل يؤخذ منه  قوله ويرد عليه  إلاسيدنا النبى صلى الله عليه وسلم فكفانا نقدا هداما لكل صاحب كلمه لمجرد أنه قد لايستطيع أن يطبق مايقوله بنسبة ١٠٠٪  فلقد خلقه الله  هكذاناقصا لأن الكمال لله وحده   ولقد أمرنا الله  عز وجل بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو أمر لكل العباد وليس للمشايخ فقط كما يعتقدالناس خطأ بل هى لكل من يعلم معلومه صحيحه عليه أن يأمر بها وينهى عنها  واستكمالا لماقبل فالله  خلقنا ويعلم بأننالن نستطيع أن  نفعل بكل ما نقوله للناس  لأن طاقتنا لا تطيق لأننا لسناانبياء  مرسلين  واختتم قائلا  إن المتلقن أو المستمع اوالقاريء لعلم اوفكر  أو وعظ  عليه ألايترك الأصل ويمسك الفروع بمعنى أنه على المرء ان يهتم بأن تكون المعلومة التى يتلقاها سواء فى مدرسه او جامعه أو كتاب أو صحافه  أو جامع  مطابقه للكتاب والسنه  ولكن أن ينشغل بصاحب المعلومه ان كان يعمل بها أما لا  فهذا عبس حقيقى مصداقا لقول رسول الله صلى وراء كل بر وفاجر اتعلمون لماذا؟ لأن الأعمال بالخواتيم ففاجر اليوم قد يكون براوصالحا غدا والعكس فبر وصالح اليوم قد يكون فاجرا فى الغد مصداقا لقول رسول الله إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنه فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخل النار والعكس إن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل الجنه فيدخل الجنه وكانك صليت وراء رجل من أهل الجنه وانت تعتقد العكس   ومعنى يسبق عليه الكتاب اى قدر الله فى كتابه لعلمه  الأسبق بانه سيختم بالصلاح أو الفجور فصلاة وسلام عليك يا حبيبى يارسول الله

بداية الصفحة