الأدب

قَـلَـقُ الـقَـصائِد

كتب في : الأحد 16 يوليو 2017 - 12:47 مساءً بقلم : الشاعرة/ختام حمودة

قَـلَـقُ الـقَـصائِد مِـنْ سِـلالِيَ يَـمْلأُ = وَالـشَّـعْرُ فــي كَــفِّ الْـمَـدَى يَـتَلَكَّأُ

وَتَـنـاسَلَت كُــلّ الـوَسـاوِس مِـثْلَما = شَـبَح يُـلاعِبُ في الظُنون وَيُرْجِيءُ

وَبِــكُـلِّ خَــطٍ فــي كُـفـوفِيَ قِـصَّـةٌ = وَقَـصـيـدَتـي مِــنْ صَـمْتِهــا تَـتَبَّرأُ

أنا مُـذْ وَعـيْتُ عَـلى مَدارِكَ رَغْبَتي = والرَّعْدُ في تِـلْكَ الـرَّحَى لا يَـهْدَأُ

أَرْجَـأْتُ صَوْتَ الرّيحِ في جُزُرِ العَمى = وَبِيَ الـمَـنافي وَحْدها قَدْ تَـخْلأُ

مــا زالَـتِ الـذِّكْرى تُـجَيَّشُ غَـفْوَتي = وَبِهـا بِــهـا وَجَـعٌ يُـعـيـدُ ويُــبْـدِئُ

فَـإِلـى مَـتى زَمَـنُ الـسَّرابِ يَـقُودنا = وَإلـــى مَـتـى يَـنْـحَــلُّ منّـا الْـمَـبْدأُ

وَسَـلـيــلُ عُهْــرٍ يَحْـتَفـي بِغَباِئــهِ = وَيَـلـوكُ خُـبْـزَ الـجَّـائِـعـيـنَ وَيَـجْـرُؤُ

كُـــلّ السُّيــوف تَحَكَّمَــتْ بِرقــابِنا = مِــنْ أيْــنَ أَبْــدأُ وَالـسُّـطورُ سَـتَـبْدَأُ

مِــنْ أَيْــنَ أَبْــدأُ وَالـكَـلامُ يَـصُـدُّني = وَبِــصَـوْتِ رُوحي غُــنَّـةٌ لا تَـهْـدَأُ

هِــيَ لُـعْـبَةٌ عَـاثَـتْ بِـكُـلِّ جُـنـونِها = وَوَراءهـا رأسٌ يَـهِـــزُّ وَيُـــوْمِــئُ

صَــنَـعَ الــقَـرارَ بِـخُـطَّةٍ مَـدْسُـوسَةٍ = وَغْــدٌ وَراءَ قُــصُــورِهِ يَــتَــخَـبَّـأُ

قَـطَـعَ الأيــاديَ بـالـفُؤوس وَكُـمِّمَتْ = لُـغَـة الـمَـطالِبِ واسْـتَـبَدَّ الـسَّـيِّءُ

وَاسْـتَنْشَقَتْ رِئَـةُ الـفَسادِ صَعيدَها = وَعَــلَــى الــمَـوائِـد أرْضنا تَـتَـجَـزَّأُ

وَتَبَجَّحـوا فـي حجَّــةٍ مَعْـروفَــةٍ = وَكَـبــيرُهُـمْ مِــنْ فِعْـلِهْــم يَـسْتَـمْـرِئُ

وَتَـكـدَّسَـتْ خِـيـمُ الـعَـزاء بِـشَـهْقَـةٍ = وَالــكُــلُّ يُــعْــلِـنُ أنَّــــهُ مُــتـبـرِّئ

أهْــلُ الـعِـراق رِيـاحهـم مَـهـدورةٌ = والجار يـشْـمتُ في الـبَلاء وَيَـهْـزَأُ

وَبَنو الرِّعاع تَقاسَموا مَسْرى الَّرسو = لِ وَّدنَّــسـوهُ وَهَـدَّمـوهُ وَأنْــشَـأوا

صـنعـاء كانَـتْ وجْـهَـة مَـعْـمورة = أصْل الـعُـروبة نَـجْـمها هَـلْ يُـطْفأ!

وَدِمـشْق خَـطَّ المَوْتُ في قَسَماتِها = وَلُـكلِّ حَـرْبٍ فــي رُبـاهـا مَـوْطِـئُ

قَـتَـلـوا الـطُّـفـولة ثُـمَّ قـالـوا غَـارَة = وَلَـرُبَّـما هِـيَ قَـدْ تُـصيبُ وَتُـخْطِئُ

وَســيـاسَـةٌ مَــقْـرونَـةٌ بِـوَسـيـطها = بِـعُـيـونِها غَــبَـشُ الـرُّؤى مُـتـهرِّئ
.....
شعر ختام حمودة , قصيدة , قَـلَـقُ الـقَـصائِد

بداية الصفحة