عالم

سياسة 'أميركا أولا'.. في سطور

كتب في : الجمعة 05 مايو 2017 - 1:18 صباحاً بقلم : نادر مجاهد

شرح وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون لموظفيه امس، كيف يتم تطبيق سياسة "أميركا أولا" على السياسة الخارجية لكنه لم يتطرق إلى التخفيضات التي اقترحتها إدارة ترامب في الميزانية وتقلق الكثير من الدبلوماسيين.

وهذه هي المرة الأولى التي يوجه فيها تيلرسون كلمة لجميع العاملين في وزارة الخارجية منذ أن تولى منصبه في الثاني من فبراير الماضي وخاطب مئات من المسؤولين في بهو الوزارة.

 

وكان بعض الحلفاء بل وبعض المسؤولين الأميركيين فسروا سياسة "أميركا أولا" التي أعلنها الرئيس الجمهوري دونالد ترامب على أنها تمثل خطر الانعزال عن العالم إذ تضع المصالح الداخلية الأميركية فوق مصالح شركائها في الخارج.

 

وفي أوفى شرح حتى الآن لآراء إدارة ترامب في السياسة الخارجية قال تيلرسون إن أولويات السياسة الخارجية الأميركية "خرجت قليلا عن مسارها" في العقود السابقة.

 

على سبيل المثال قال إن إدارة ترامب تفرض مزيدا من الضغوط على أعضاء حلف شمال الأطلسي لإنفاق المزيد من المال على الدفاع وتحاول إبرام صفقات أفضل مع شركاء الولايات المتحدة التجاريين.

 

وأشار أيضا إلى أن الولايات المتحدة ستقلل التركيز على مخاوف حقوق الإنسان في بعض تعاملاتها مع الدول الأخرى.

 

وأثار هذا التعليق انتقادات من جانب بعض الدبلوماسيين. وقال مسؤول قديم بالوزارة طلب عدم ذكر اسمه حتى يتحدث بصراحة إن أي خطوة تتخذ للتهوين من حقوق الإنسان والديمقراطية ستمثل مجازفة بأساس زعامة الولايات المتحدة للعالم.

 

جولة حول العالم

 

عرض تيلرسون الأولويات الأميركية في مختلف أنحاء العالم بما فيها شرق آسيا وروسيا وأفريقيا والنصف الغربي من الكرة الأرضية، ولم يأت على ذكر أوروبا خلال حديثه الذي استمر نحو 40 دقيقة.

 

وفيما يخص كوريا الشمالية قال إن الإدارة ستكون على استعداد لاستخدام العقوبات الثانوية لاستهداف الشركات الأجنبية التي تستمر في التعامل مع بيونغيانغ بالمخالفة لعقوبات الأمم المتحدة.

 

أما فيما يتعلق بالصين فقال تيلرسون إن الولايات المتحدة أمامها "فرصة هائلة" لرسم علاقتها بهذه القوة العظمى على مدار العقود القادمة وإنه شعر باهتمام كبير من القيادة الصينية للقيام بذلك أيضا.

 

وقال إن مجموعة عمل برئاسة توم شانون نائب وزير الخارجية بالوكالة تحاول معالجة القضايا التي "تؤرق" العلاقات الأميركية الروسية. ومن المقرر أن يلتقي تيلرسون مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف هذا الشهر في ألاسكا. ويوم الثلاثاء تحدث ترامب وبوتن هاتفيا.

 

لكن وزير الخارجية لم يتناول الخفض الذي اقترحته الإدارة الأميركية بنسبة 28 في المئة في ميزانية الدبلوماسية والمساعدات الخارجية الأميركية، وهو ما سيقلل الأموال المتاحة للأمم المتحدة والتغير المناخي وبرامج التبادل الثقافي.

 

وجاءت تعليقات تيلرسون بعد الدعوة التي وجهت لموظفي وزارة الخارجية والوكالة الأميركية للتنمية الدولية هذا الأسبوع للمشاركة في استطلاع للرأي للمساعدة في تحديد "أوجه التحسين في كفاءة الأداء" بما يتفق مع توجيهات من ترامب في مارس "لإعادة تنظيم الأشغال الحكومية واستبعاد الوكالات غير الضرورية".

بداية الصفحة