أخبار عاجلة

إزالة سور الدير المنحوت بوادي الريان في الفيوم

كتب في : الجمعة 04 اغسطس 2017 - 12:12 صباحاً بقلم : منى مجاهد

أزالت قوات الشرطة، امس، أكبر سور في مصر بطول 6 كيلو مترات، وهو سور الدير المنحوت بوادي الريان في الفيوم.
 
كان رهبان الدير، استولوا على مساحة 13 ألف فدان من أراضي المحميات الطبيعية بصحراء وادي الريان عقب ثورة 25 يناير 2011، وأقاموا حولها سورًا بطول 10 كيلو مترات، ثم منعوا العام قبل الماضي معدات إحدى الشركات العاملة في تنفيذ الطريق الإقليمي الذي يمر داخل الأراضي المحمية الطبيعية من العمل وألقوا بأنفسهم أمام المعدات. وقال الدكتور عمرو هيبة مدير محميتي قارون والريان لـ"مصراوي": "إن جهود وزارة البيئة مع البابا تواضروس الثاني نجحت في احتواء أزمة الدير المنحوت، والتي تفجرت عقب استيلاء رهبان الدير على حوالي 13 ألف فدان، وأقاموا حولها سورًا تكلف ملايين الجنيهات واستولوا كذلك على أراضي المحمية الطبيعية ومنطقة العيون الكبريتية، والتي كان يعيش عليها الثعلب الأبيض وأفضل أنواع الطيور البرية بالمخالفة لقواعد الرهبنة، وعدم اعتراف الكنيسة بهم". وأضاف هيبة أن رهبان الدير المنحوت، استجابوا لدعوة الرئيس السيسي وقرروا عودة 10 آلاف فدان لملكية المحمية لكي تشرف عليها وتقيم عليها مشروعات سياحية نافعة لشباب مصر.
 
وتابع مدير محميتي قارون والريان، أنه يشرف بنفسه على إزالة السور بطول 6 كيلو متر، وترك باقي السور حول المساحة المخصصة للرهبان والتي لا تعوق الطريق الإقليمي، وأن الرهبان سيقيمون على مساحة 3 آلاف فدان، جرى الاتفاق على بيعها لهم حسب لجنة تقييم أراضي الدولة التي يشرف عليها المهندس إبراهيم محلب، وأنه لم تعد هناك خلافات بينهم وأجهزة الدولة. وأشار إلى أنهم كإدارة للمحميات، سيساعدون الرهبان على التعبد، وإقامة المشروعات غير المضرة للبيئة الطبيعية داخل المكان.
 
من جانبه، قال الدكتور جمال سامي محافظ الفيوم: "إن الدولة وافقت على منح هؤلاء الرهبان مساحة 3 آلاف فدان يقيمون بها داخل كردون الكنيسة الأثرية المقامة من القرن الرابع الميلادي، مشيرًا إلى أن أجهزة الأمن ستوفر الحماية التامة لهم".
 
وأضاف المحافظ أنه جرى إزالة ما يعوق مرور الطريق الإقليمي، وأنه لم يعد هناك مشكلة بين الرهبان وأجهزة الدولة، منوهًا بأن هناك مشروعات سياحية وزراعية ستقام بالمنطقة، وأن الدير سيصبح مزارًا سياحيًا مفتوحًا أمام جميع المصريين.  

 

بداية الصفحة