ثقافه وفنون

في ذكرى رحيله الـ16.. الفنان محمود مرسي 'أيقونة' البيت المصري و'الفيلسوف' المثقف الذي ترك فراغا كبيرا

كتب في : السبت 25 إبريل 2020 - 12:11 صباحاً بقلم : ليلى عصام فريد

فراغ كبير ذلك الذي تركه النجم الكبير محمود مرسي، في الحياة الفنية المصرية والعربية، منذ رحيل ه عن دنيانا في مثل هذا امس 24 أبريل من عام 2004م، قبل 16 عاما بالتمام والكمال.

 

 

 

محمود مرسي، ال فنان الكبير الذي حجز موقعه لعقود بين النجوم أصحاب العيار الثقيل، عاش "مرسي" في دنيانا 81 عاما، منذ ولادته في الإسكندرية في يونيو 1923م، في تلك الفترة الثرية من عمر مصر، التي أعقبت قيام ثورة 19 ووضع دستور جديد للبلاد.

 

في الليالي الظلماء يفتقد البدر، ومازال بدر موهبة ونجومية محمود مرسي، لم يجد من يستطيع أن يحل محله، ومازالت المنطقة التي كان يقدمها لنا "مرسي" خاوية، من يستطيع الآن أن يجذبنا خلفه للبحث عن السيد أبو العلا البشري من جديد، تلك الشخصية الاستثنائية التي قدمها مرسي، وجعلت منه أيقونة داخل كل بيت مصري، بعد أن أحببنا جميعا رحلة السيد أبو العلا البشري.

 

من كان يتخيل أن هذا الرجل السكندري الخجول والمثقف الكبير، يستطيع أن يبرع كل هذه البراعة في أدوار الشر، في تأكيد على عبقريته التمثيلية، من ينسى دور "فتحي عبد الهادي" ضابط السجن في فيلم ليل وقضبان بجوار سميرة أحمد ومحمود ياسين، أو بدران في فيلم "أمير الدهاء" مع وحش الشاشة فريد شوقي، أو عتريس في فيلم "شيء من الخوف".

 

تزوج مرسي مرة واحدة في حياته من ال فنان ة سميحة أيوب، حياته العملية كانت متنوعة وثرية، بدايتها كانت بالالتحاق بالمدرسة الثانوية الإيطالية بالإسكندرية القسم الداخلي، ثم الحصول على ليسانس الفلسفة من كلية الآداب بجامعة الإسكندرية، ثم دراسة الإخراج السينمائي في العاصمة الفرنسية باريس، حيث قضى هناك 5 أعوام كاملة، انتهت عندما أنفق كل مدخراته على تعلم الإخراج، فقرر الانتقال للعاصمة البريطانية لندن، حيث تم تعيينه هناك صحفيا بهيئة الإذاعة البريطانية BBC ، ولكن خلال 7 شهور كان العدوان الثلاثي على مصر قد وقع في عام 1956م، ليقرر مرسي العودة لمصر والتحق بالعمل بالبرنامج الثاني للإذاعة المصري، ثم أصبح مخرجا بالتليفزيون المصري، ثم مدرسا للتمثيل بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وكل هذا التحضير والرجل مازال خارج الملعب.

 

جاءت البداية وهو يبلغ من العمر 29 عاما، تحديدا عام 1962 بأول مشاركة في فيلم "أنا الهارب" مع المخرج نيازي مصطفى، ومن هنا بدأت الانطلاقة، التي أخرج ومثل خلالها في العديد من الأعمال الفنية، سواء المسرحية، أو السينمائية والتفزيونية، وتبقى هناك العديد من العلامات وسط أعمالهـ منها مسلسل العملاق (1979) مسلسل رحلة أبو العلا البشري (1986) مسلسل عصفور النار (1986)، مسلسل العائلة (1994) مسلسل أبو العلا 90 (1996)، ومسلسل لما التعلب فات (1999).

بداية الصفحة