عالم

الإنقسامات تضرب الأمريكان.. وترامب يغرد: ' إنتخابات مزورة.. سننتصر '

كتب في : الأحد 15 نوفمبر 2020 - 8:22 مساءً بقلم : المصرية للأخبار

لم تصل الولايات المتحدة منذ فترة الحرب الأهلية، إلى الدرجة التي وصلتها إليه اليوم من الانقسام..

بهذه المقدمة لخصت صحيفة «لوموند» الفرنسية مقالا بقلم فالنتين فور، انطلقت فيه من أن المعارك المتعلقة بالذاكرة الوطنية كشفت منذ انتخاب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، عن جراح خطيرة، حتى إن حالة الاستقطاب الشديد هي النتيجة الوحيدة التي يتقاسمها جميع الأميركان.  ونبهت الكاتبة، إلى أن التاريخ الأمريكي ملئ بالكراهية الخامدة التي يبدو أنها ثارت من جديد، حيث يقول العالم السياسي ديفيد فرينش، اليوم، «الحفاظ على وحدة الولايات المتحدة غير مضمون، إذ لا توجد قوة ثقافية أو دينية أو سياسية أو اجتماعية قادرة على أن توحد الأميركيين أكثر من قدرتها على تفريقهم».  وكان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، قد تراجع عن تصريحاته الأخيرة والتي لمحت إلى إقراره بفوز منافسه الديمقراطي جو بايدن في الانتخابات.  وغرد ترامب ، من جديد وزعم أن بايدن، فاز فقط في عيون وسائل الإعلام الكاذبة، وقال: «أنا لا أعترف بأي شئ!.. لدينا طريق طويل لنقطعه.. كانت هذه انتخابات مزورة!»، وتجاهل ترامب ، حقيقة أن بايدن، من المتوقع إعلانه فائزا بسباق الرئاسة، بعد إحرازه 306 من أصوات المجمع الانتخابي.  وأضاف ترامب ، «انتخابات مزورة... سننتصر!»، حيث ضاعف من اعتقاده الخاطئ بأنه قد يكون قادرًا على الفوز في الانتخابات.  أكثر من ربع الأمريكان أنهوا بعض صداقاتهم أو قطعوا العلاقات مع أحد أفراد الأسرة منذ انتخاب ترامب ؛ لأن الخلافات ليست سياسية فحسب؛ حيث لاحظ الكاتب بيل بيشوب الفصل الذاتي للأميركيين في مجتمعات متجانسة اجتماعيا وسياسيا.  ولكن عندما يجتمع المتشابهون في التفكير، فإنهم يميلون إلى أن يكونوا أكثر تطرفا، كما ترى ليليانا ماسون، الأستاذة في جامعة ميريلاند ومؤلفة كتاب «الاتفاقية غير المدنية: كيف أصبحت السياسة هويتنا؟ (2018)» حيث لم تعد الهوية السياسية مجرد مكون من مكونات الهوية الاجتماعية، بل أصبحت «الهوية الضخمة» التي توفر معلومات عن التفضيل الحزبي والديني والعرقي والجنسي حتى أصبح كل شيء سياسيا.  ويري الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ، في تظاهر الآلاف من أنصاره في العاصمة واشنطن وعدد من الولايات الأخرى دعما لمزاعمه حول تزوير الانتخابات، هذه الحالة تعزز الانقسام في المجتمع الأمريكي خصوصا أن منظمي المظاهرات المؤيدة ل ترامب أطلقوا على مسيراتهم أسماء عديدة لها، منها « مسيرة ماغا المليونية » و«مسيرة من أجل ترامب ووقف سرقة الانتخابات.. ولنجعل أميركا عظيمة مرة أخرى».

بداية الصفحة