كتاب وآراء

Happy New Year

كتب في : الاثنين 23 سبتمبر 2019 - 3:30 مساءً بقلم : د. إيناس سامى أبو الفتوح

استطاع الغرب أن يحول احتفالات أعياد الميلاد الي مناسبة عالمية يحتفل بها العالم بأسره علي الرغم من كونها مناسبة دينية مسيحية! ففي مصر مثلا مع اقتراب نهاية العام الميلادى تزدان المحال التجارية بشجرة عيد الميلاد و ألوان الزينة الجذابة و لا ننسي بابا نويل و أغانى رأس السنة الميلادية. ننتظر هذه الأجواء المبهجة كل عام و نتبادل جميعا التهنئة. و تتناغم هذه الأجواء باحتفال اعلامى واسع النطاق لننظر في حصاد العام الماضي مع تقديم افلام عيد الميلاد التي تجذب الكبار و الصغار. انا واحدة من الناس التى تحب كل تفاصيل السنة الميلادية الجديدة و لكن بدأت أشعر بالأسي في نفسي حينما بدأت أتأمل كيف يقوم المسلمون بالعكس تماما فيما يخص الأعياد الدينية الإسلامية. فمثلا مناسبة رأس السنة الهجرية أو المولد النبوي الشريف تمر مرور الكرام فالمحتفلون به لايمكن أن يصل لمليون مقارنة بأعياد الميلاد الذى يحتفل به المليارات ففى العام الهجرى يمتلئ القلب فرحا لا لشيء سوى لأنه سيكون يوم إجازة نرتاح فيه من عناء العمل. قررت في أحد أعياد رأس السنة الهجرية أن أرسل رسالة تهنئة لأكثر من عشرين شخص فلم يرد التهنئة سوى اثنان و كأنه حدث عابر لا يتطلب الاحتفال به. اين نحن من الاحتفال و البهجة و التفاؤل و التذكرة؟ لماذا غاب الابداع الاعلامي عن هذه المناسبات الهامة؟ اظن الإجابة عند النخبة المبدعة التي يجب أن توليها كل الاهتمام فتزين وسائل الإعلام فى هذه المناسبات بكل ما تفوح منه سيرة النبي العطرة و الروحانيات الإسلامية الكريمة.

بداية الصفحة