أخبار عاجلة

حماية الأمن القومي العربي تتصدر القمة المصرية - السعودية ..اليوم

كتب في : الأحد 23 إبريل 2017 - 12:09 صباحاً بقلم : فريد عصام فريد

يتوجه الرئيس عبد الفتاح السيسي- اليوم الأحد- إلى المملكة العربية السعودية، حيث من المقرر أن تعقد خلال الزيارة قمة مصرية سعودية، تتناول سبل تعزيز العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين البلدين، والتشاور حول مختلف القضايا الإقليمية والدولية، ذات الاهتمام المشترك، وعلى رأسها مكافحة الإرهاب، الذي بات يمثل تهديدًا لأمن واستقرار الأمة العربية، بل والمجتمع الدولي بأكمله.

 

وتأتى زيارة الرئيس استجابة لدعوة من أخية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز، وذلك في إطار حرص الجانبين على استمرار التنسيق المشترك، بما يساهم في تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين، في مختلف المجالات، والتباحث بشأن سبل التعامل مع التحديات التي تواجه الأمة العربية.

 

وتتسم العلاقات بين مصر والمملكة العربية السعودية، بأسس وروابط قوية، نظرًا للمكانة والقدرات الكبيرة التي تتمتع بها البلدين على الأصعدة العربية والإسلامية والدولية.

 

وتؤكد الخبرة التاريخية، أن لقاء مصر والمملكة على استراتيجية واحدة، ممثلة في التنسيق الشامل، يمكن أن يحقق الكثير للأهداف والمصالح العربية العليا، وهو ما عبر عنه المغفور له الملك عبد العزيز آل سعود في توضيح الأهمية الاستراتيجية للعلاقات المصرية السعودية، بمقولته الشهيرة «لا غنى للعرب عن مصر – ولا غنى لمصر عن العرب».

 

وقال الرئيس عبد الفتاح السيسي: إن العلاقة بين مصر والسعودية تعد أساسا للأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط، وأن المسؤولين في البلدين مدركون لهذا الأمر المستقر، والمتفق عليه.

 

ويثمن الرئيس السيسي غاليا المواقف التاريخية للملك سلمان بن عبد العزيز، أثناء تطوعه في الجيش المصري وقت العدوان الثلاثي، وكذا قيادته لحملة لدعم النازحين المصريين وقتئذ، وتضامنه مع مصر خلال حرب أكتوبر 1973، وهي المواقف التي تدلل على الأخوة الحقيقية والصداقة الوفية، وتأتي متسقة مع الإطار العام الذي يضم العلاقات بين البلدين، ويكلله التقدير والمودة والاحترام المتبادل، مما يجعل العلاقات بين البلدين الشقيقين نموذجًا يُحتذى لما يجب أن تكون عليه.

 

وتؤكد الزيارات المتبادلة بين القيادات المصرية والسعودية على عمق العلاقات التاريخية بين البلدين الشقيقين، حيث شهدت الفترة الماضية عقب تولي الرئيس السيسي حكم البلاد، عددا من اللقاءات لدعم القضايا الثنائية والإقليمية بصفة خاصة.

 

ويعد العمل المثمر والمشترك بين المملكة العربية السعودية ومصر لا غنى عنه؛ لتحقيق الأمن القومي العربي، ودعم الاستقرار في هذه المنطقة، مؤكدة حرص قيادة البلدين على استمرار العمل في تعزيز العلاقات، وتكثيفها بين الجانبين، وأن الأمن القومي لمصر مرتبط ارتباطًا وثيقًا بأمن السعودية، وأمن دول الخليج بصفة عامة.

 

واستعرض السيسي من قبل ثوابت السياسة الخارجية المصرية، وأكد على عدم قدرة أحد على المساس بما يربط مصر بأشقائها في الخليج من علاقات تاريخية وثيقة، مشددا على أن مصر تتبنى سياسة مستقلة، تهدف إلى تحقيق الأمن القومي العربي من خلال تبني رؤية وطنية.

بداية الصفحة