إقتصاد وأعمال

مُرّ الأسعار: يُعكر مذاق 'حلاوة المولد'.. ومواطنون.. بلاها السنة دي

كتب في : الجمعة 02 ديسمبر 2016 بقلم : ولاء محمد حافظ

مع اقتراب موعد المولد النبوي الشريف، تتجدد في أذهان المصريين تلك العادة المصرية الأصيلة، وهي شراء "حلاوة المولد"، ولكن على غير العادة هذا العام يواجه المصريين موجة من الغلاء المُبالغ فيها، والتى ربما تكون مانع بين بعض المصريين وبين إحياء تلك العادة القديمة، والتي توافق ذكرى مولد سيدنا محمد "عليه الصلاة والسلام".

 

خرجت كاميرا "بوابة الأهرام" إلي الشارع المصري لترصد أثار تلك الأسعار علي المواطن وكيف سيتعاملون معها، في ظل وجود بعض الدعوات التي تنادي بـ"بلاها حلاوة السنة دي"، وهل ستثنيهم تلك الأسعار عن شراء الحلوي هذا العام، وما هو السبب من وجهة نظرهم في هذا الارتفاع المبالغ فيه؟.

 

ومع إجماع الكل على ارتفاع الأسعار، اتفقوا أيضا علي أسباب ذلك الارتفاع، فقال أحد المواطنين: إن من أسباب الارتفاع هو بعض القرارات الاقتصادية الأخيرة مثل تعويم الجنيه، وقال آخر: إن ارتفاع سعر السكر وقلة وجودة سبب آخر لارتفاع الأسعار.

 

بينما أجمع كل من تحدثت معهم  علي أهم الأسباب وهو جشع التجار، فقد كان اللقاء بالقرب من أحد المحال الشهيرة التي تعمل في مجال الحلوى، وشاهدت تلك الأسعار الجنونية، فقد تراوح سعر علبة الحلوي ما بين 125 جنيهًا و285 جنيهًا، وهذا سعر الأحجام الصغيرة والتي تحوي حلوى عادية، أما عن الأخري الأكبر حجما والتي تحوي أصناف أفخر فقد تراوحت ما بين 1400 جنيه و2200 جنيه.

 

ومن اللافت للنظر هو رفض مدير فرع ذلك المحل الشهير والذي يقع في وسط القاهرة، التحدث وتبرير ذالك الارتفاع، وأما عن نسبة الإقبال كانت ضعيفة إلى حد كبير، واكتفي الناس بقراءة الأسعار والمشاهدة فقد دون الشراء.

 

"بوابة الأهرام" ذهبت أيضا إلي مصنع حلوي خاص بأحد المحلات الكبيرة والشهيرة وتقابلت مع المسئول الإعلامي عن هذا المحل، والذي أبدى تحفظًا في الحديث في البداية، ولكن عندما أخبرته بردود فعل الشارع تجاه أسعارهم وأنه لابد من الرد، قال: إنهم مع مبادرة "الشعب يأمر" وإنهم أعلنوا ذلك بشكل كبير وأطلعني علي بعض أسعارهم ولم تكن مرتفعة كثيرَا.

 

ولم تكتف كاميرا "بوابة الأهرام" بذلك فقد ذهبت للمناطق الشعبية، ففي شبرا الخيمة كان الوضع مختلف بعض الشيء فهناك ارتفاع في الأسعار، ولكن لم يكن مبالغًا فيه إلي حد كبير وعلق أصحاب الشوادر ما يفيد بأنهم مع مبادرة "الشعب يأمر"، ولكن لم يختلف الإقبال كثيرا فهو ضعيف أيضا.

 

وقال أحد أصحاب الشوادر، إن ما يتداوله الناس من أسعار وارتفاعها غير صحيح، فلم ترتفع الأسعار كثيرا وما عدا ذلك هو فرق ارتفاع السكر والبنزين في عملية النقل، وقال للناس "انزلوا شوفوا الأسعار مش غالية ومتقلقوش".

 

فيما أكد أحد المواطنين من مواليد محافظة دمياط قائلًا: "أنا من دمياط يعني بلد الحلاوة في ارتفاع في الأسعار هناك، ولكن مش بالشكل دا"، مشيرًا إلى أنه يتزعم حملة للمقاطعة.

وبسؤال العديد من المواطنين حول دعوات المقاطعة، وجدنا موافقات كثيرة عليها وعدم شراء حلوي هذا العام، كنوع من الرفض لتلك الأسعار، ولكن أيضا هناك من رفض المقاطعة لأنها مصدر رزق كثيرين وهو موسم من العام للعام، وهناك من يرى أن الأطفال بتسعد بـ"حلاوة المولد".

بداية الصفحة