الأدب

... ' عَلَى بُعْدِ مِيلٍ ' ...

كتب في : الخميس 13 ديسمبر 2018 - 12:26 صباحاً بقلم : ختام حمودة

عَلَى بُعْدِ مِيلٍ لِلْوَراءِ
سَتَرْجِعُ ..
وَتَمْشي لِمَثوايَ الأَخير 
وَتُفْجَعُ..

عَلَى كَهْرَمان النّار
أيْقَظَنا النَّدَى
فَكَيْفَ عَلَى فَضِّ القِرانِ
أُوَقِّعُ !َ

أعِرْني..
سُكوتَ الأبْجَدِيَّة كُلّهَا
وَلا لا تَقُلْ آنَ الأَوَانُ 
لِتَسْمَعُوا..

تَعالَ عَلى مَهْلٍ..
وَجَرِّدْ خَزينَتي 
مِنَ الوَهْمِ
من هَمِّي الَّذي
يَتَفَرَّعُ..

أَعِدْني إِلى زِنْزانَة الضُّوءِ
,لا تَكُنْ...
كَتِمْثالِ شَمْعٍ في المَتاحِف
يَقْبَعُ..

أمَا كُنْتَ تَدْري 
" أَنّ حُبّكِ قاتِلي ".
.وَأنَّي تَوَلَّاني الْهَوَى
المُتَزَعْزِعُ

رَمادٌ على..
جُرْفِ الرَّمادِ يَضمُّني
لِيَحْشِدَ ألوانَ التَّرَيُّثِ
مَخْدَعُ...

وَكُنَّا نَظُنّ الحُبَّ 
مَحْض سَعادَةٍ..
وَ ذا الْحُبُّ..
لا تُؤْمَنْ جَوانِبهُ "فَعُوا"

يَداك بِها يُبْسٌ
يُجَرِّحُ وَجْنَتي .
فَلا تَنْخز الجرْحَ
الّذي يَتوجَّعُ

حَديثُ الشَّذَى..
ما عُدْتَ تقْنعني بِهِ
فَقُلْ لي ..
كَلامَـًا _غَيْر ذلِكَ_ يُقْنِعُ..

نَعُودُ إلى نَفْسِ الحَديثِ مُجَدَّدًا ..
عَلَى ألْفِ حُبٍ 
بَعْدَ حُبٍّ
نُتَبِّعُ

تَقول : هَوَىً
_اللهُ اللهُ يا هَوَى_
وَلَوْ أَنَّهُ ! لَوْ أَنَّهُ يَتَمَنَّعُ !!

فكُنْ لي حبيبا 
كيْ أكون حبيبة
حبيبان في نَسْغ 
الهَوى نَتَذَرَّعُ

يُخَيَّلُ لي..
أَنَي لذَاتِي مَجَرَّة
و إِنِّي أَرَانِي ..
بِالنّدى أَتَلَفَّعُ..

مواضيعك الَّلائي..
أشَرْتَ لِنكْزها
تُواتِرُ خَلْخالَ 
النَّهارِ..
وَتَسْجَعُ
...

قصيدة ..عَلَى بُعْدِ مِيلٍ
شعر ختام حمودة

بداية الصفحة