الأدب
لَوْ كُنْتَ لي رَجُلا
جِدْ لي طَريقًا لِدَرْبِ الحُبِّ كَيْ أَصِلا
وَكَــيْ تَكــون صَلاتي بِالهَــوى زَجَلا
.
أنْثى تُطَرِّزنـــي أشْـــذاءُ بَسْمَلَتـي
وَعِنْــدَ رُوحي يقَـــومُ الَـــورْدُ مُبْتَهِلا
.
أُلْقي بِهَمْهَمَتي فـي جُبِّ مَلْحَمَتي
وَبي أصيـــرُ الى حُضْنِ النَّدَى حَجَلا
.
لامِسْ جِدارَ يَدَي وَاعْزِفْ عَلى وَتَري
فَقَـــدْ ترانـــي عَزيفًا ثـــارَ وَاحْتَفَــلا
.
وَاتْركْ بَقايا كُؤوسي عِنْــــد نافِـذَتي
بِهـــا تَرانـــي وَفيها عَتـِّـــقِ الغَــزَلا
.
وَانْفـــثْ بِجَمْـــر رَمادي سِــرَّ غايَته
وَكُـنْ إلـــيَّ الّذي قَـــدْ رُمْتــهُ مَثَـلا
.
عِنْـــدي تَعـــالَ وَكُنْ قِــدّيس لَيْلَتِنا
لِكَيْ تَقولُ الدُّنا فينا الهَوَى اشْتَعَلا
.
ما كُنْت إلاّ أنا مُـــذْ كُنْت فيـــكَ أنا
إنّا اتَّحَـــدْنا وَصغْنا وَحْـــدنا السُّبـلا
.
هَذا هَـواكَ فَكُــنْ مَنْ فيه يُنْطِقني
فَفيكَ ما فيـكَ لا أرْضى بِـــــهِ بَـدَلا
.
أنــا أُغَلِّـــقُ أبْوابــــي وَأرْصُــــدُها
فَلَيْسَ إلاّكَ هــذا القَلْب مَـنْ دَخَلا
.
أطْلِقْ سَراحَ الأنا مِنْ سِجْنِ لَهْفَتِها
لِكَيْ أكون أنا لَوْ كُنْتَ لــــــي رَجُلا