أخبار عاجلة

في ذكرى تنحيه عن الحكم.. برلمانيون: قرار مبارك بتسليم السلطة حمى مصر من الفوضى

كتب في : الأحد 12 فبراير 2017 - 12:02 صباحاً بقلم : رضا المغازى الطنطاوى

أعلن عدد من الخبراء والسياسيين أنه بعد مرور 6 سنوات على إعلان الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك، تنحيه عن مقاليد الحكم وإسناده أمور الدولة للمجلس العسكري، عقب المظاهرات الحاشدة التي شهدها ميدان التحرير منذ 25 يناير 2011، وحتى 11 فبراير، فإن ذلك القرار لم يغير من الوضع شيئا، رغم أنه كان الأفضل بين رؤساء دول الربيع العربي.

 

وأكد أحمد فوزي، القيادي بالحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، أن حسني مبارك كان سبب كل ما وصلت إليه الدولة المصرية من فساد وترهل وانتشار الجهل والسوقية والابتذال، وتصحر الحياة السياسية والاجتماعية، والثقافية، وترهل النظام الإداري في مصر، وترك الساحة بقتله للديمقراطية فخلت الساحة لتيار الإسلام السياسي.

 

وأضاف فوزي أن سلسلة محاكماته الشهيرة التي حصل من خلالها على البراءة جاءت من خلال قوانين فصلها نظام مبارك بنفسه، مؤكدا أنه «لا يوجد نظام يحاكم بقوانين وتشريعات وضعها بنفسه، كما أن التهم الذى قدم بها مبارك ورجاله تافهة مقارنة بالتهم الحقيقية التي سيحاكم عليها أمام التاريخ».

 

وأكد الدكتور بشري شلش، الأمين العام لحزب المحافظين، أن حسني مبارك خرج من المشهد السياسي منذ تنحيه ومثوله أمام القضاء، مطالبا الشعب بأن يبتعد عن ذكر حقبة مبارك، وأن يبدأ في العمل والإنتاج وبناء الجمهورية الثالثة لإنشاء دولة مدنية حديثة.

 

وأضاف "شلش" أنه سيوجه رسالته للشعب المصري وليس لحسني مبارك، الذي انتهى سياسيًا منذ 6 سنوات، مطالبًا المواطنين بصناعة إنجازات غير مسبوقة خلال الفترة الحالية بالتحديد، حتى نشهد نموًا اقتصاديًا لبناء الدولة المصرية.

 

فيما قال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل الديمقراطي: إن يوم ذكرى تنحى الرئيس الأسبق مبارك من الحكم يمثل بالنسبة له «يوم أسود من أيام الوطن»، حسب تعبيره، مشيرًا إلى أن ذلك اليوم استطاع فيه أصحاب مخططات الفوضى المدمرة من خداع الجماهير المصرية.

 

وأضاف الشهابي، أن يوم تنحى الرئيس الأسبق سيبقى يوما حزينا؛ لأن مصر بعده أصبحت مختلفة تماما عن مصر قبله التي دمرت مقدراتها وضعف اقتصادها وأغلقت مصانعها وتدهور أحوال شعبها المعيشية، لافتًا إلى أن أفضل قراراته تمثلت في وإسناد مهمة إدارة الدولة إلى المجلس الأعلى للقوات المسلحة.

الدكتور عمرو نبيل

الدكتور عمرو نبيل

وقال الدكتور عمرو نبيل، الأمين العام لحزب الإصلاح والنهضة، إن هناك العديد من الأمور التي يجب الاستفادة منها بعد تنحي مبارك، أهمها دعم الشباب لتحمل المسئولية، مضيفًا أن الإشكالية الحالية التي نعانيها ليست إشكالية نظام فقط أو أشخاص ولكنها مشكلة سياسات عامة، داعيًا القوي السياسية جميعها لتوافق وطني حوال أجندة إصلاحية، وأن تتجنب الأخطاء التي وقعت فيها سابقا.

 

وأضاف الأمين العام للحزب في تصريح خاص لـ"البوابة" أنه لابد أن يكون لدينا حلول خارج الصندوق وبديله عن الحلول الحالية للمشاكل التي نعاني منها حتي يكون عندنا برلمان أفضل من البرلمان الحالي وأعضاء مجالس محلية قادرون علي العطاء والإبداع.

 

وطالب الأمين العام لحزب الإصلاح والنهضة، القوي السياسية بأن توفر شبابا مؤهلا قادرا على العطاء وتحمل المسئولية، لأن البلد لن تتقدم إلا بإيجاد نخبة قوية نضعها علي الطريق الصحيح، وإيجاد حلول خارج الصندوق للأزمات التي تواجهها مصر.

 

وقال علاء عابد رئيس الكتلة البرلمانية لحزب المصريين الأحرار: إن قرار تنحي مبارك اتسم بالعقلانية والذكاء خاصة فى المرحلة الحرجة التي كنا نعيش فيها، مشيرا إلى أن البلاد كانت تشهد دموية وصراعًا على السلطة من قبل مجموعات تسعى إلى أهوائها فقط، وليس مصلحة مصر مشيرا إلى أنه كان يوجد تيارات سياسية تسعى إلى استقطاب الشباب ومحاولة استغلالهم.

 

وقال عابد: إن مبارك كان لديه ذكاء فى قراراته الأخيرة، وترك السلطة إعلاءً لمصلحة الدولة المصرية ومن أجل تهدئة الشارع حتى تتمكن القوات المسلحة من السيطرة على البلاد.

 

وأوضح عابد أن مبارك رجل دولة من الطراز الفريد له رؤية سياسية فى إدارة البلاد، لافتا إلى أنه كان يعلم حجم التحديات التي كانت تمر بها مصر خلال الفترة التي شهدتها الثورة المصرية.

 

فيما قال النائب محمد الغول، وكيل لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب: إن مشهد ذكرى تنحي مبارك حمى مصر من الفوضى التي انزلقت لها بعض الدول العربية صاحبة الربيع العربي، وعلى رأسها اليمن التي دخلت في حرب أهلية، وسوريا التي يشتد فيها الصراع بين المعارضة وبشار الأسد والتي أدت إلى مقتل الكثير من أبناء الشعب السوري وتشريد العديد منهم، وليبيا التي قتلت رئيسها السابق، وتونس التي هرب منها رئيسها إلى الخارج.

 

وأضاف الغول، في تصريح خاص لـ«البوابة نيوز» أن كل شخص له ما له وعليه ما عليه، وأن التاريخ سيسرد ذلك بالتفصيل، مؤكدًا أنه ثبت بالدليل القاطع أن قرار تنحي مبارك عن السلطة حمي مصر من الفوضى والحرب الأهلية واستجاب لمطالب الجماهير وقام بتسليم السلطة للقوات المسلحة التي حافظت على الدولة المصرية.

 

وقال عاطف ناصر، رئيس الكتلة البرلمانية لحزب مستقبل وطن: إن قرار محمد حسني مبارك جاء لخبرته السياسية التي كان يمتكلها خاصة وأن قراره كان صائبا، وقراره بالتنحي حمى البلاد من فوضى عارمة كانت متوقعة بين المتظاهرين فكان قرارا حكيما.

 

وأكد رئيس الكتلة البرلمانية لحزب مستقبل أن الوضع فى أيام التنحي كان صعبا للغاية، وأن البلاد كانت تشهد عنفا كبيرا، موكدا أن الشباب كان يدفع الثمن خاصة وأن تيارات سياسية كانت تسيطر عليهم وتوجههم.

 

وقال النائب مصطفى بكري عضو مجلس النواب: إن تنحي مبارك حمى مصر من مصير مثل دول عربية أخرى، مشيرًا إلى أنه قبل التنحي لم يطلب سوى عدم إذاعة البيان إلا بعد سفر زوجته وخروجها من القصر الرئاسي.

بداية الصفحة