أخبار عاجلة

أبرزهم 'داعش والخوارج 'هؤلاء رفض الأزهر تكفيرهم رغم ما ارتكبوه

كتب في : الجمعة 12 مايو 2017 - 12:21 صباحاً بقلم : منى مجاهد

ورغم حرص مؤسسة الأزهر على إعلاء روح الوسطية الإسلامية، والدعوة للتسامح ونبذ روح التشدد، واستيعاب الآخر، إلا أن عددًا ممن خرجوا عن عباءة الأزهر حاولوا إحراجه وإدخاله في شرك الاتهام بعدد من الفتاوى الغير مسئولة، والتي أثارت جدلًا في الشارع المصري، كان آخرها فتوى الشيخ سالم عبد الجليل بشأن المسيحيين.

 

المسيحيون

فتوى «عبد الجليل»، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، أثارت غضب الأقباط، وذلك بعد أن تعرض للدين المسيحي في معرض تفسيره للآية رقم 90 من سورة آل عمران، في برنامج «المسلمون يتساءلون" المُذاع على قناة «المحور» الفضائية، أول أمس الثلاثاء، مؤكدًا أن عقيدتهم فاسدة.

 

حالة الجدل التي أثارها عبد الجليل، استدعت عقد اجتماع طارئ لمجمع البحوث الإسلامية، برئاسة الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، لبحث ما جاء على لسان «عبد الجليل»، مؤكدًا أن ما ورد عنه رأي شخصي لا يعبر عن الأزهر الذي لا يملك تكفير الناس.

 

وخرج الدكتور محمد شحات الجندي عضو مجمع البحوث الإسلامية، خلال فعاليات الجلسة الثانية لمؤتمر «الخطاب الدينى بين ضرورات التجديد والحفاظ على الثوابت»، الذى عقد بكلية الإعلام جامعة القاهرة، أمس الأربعاء، بتصريحات قال فيها إن المسيحيين مؤمنون ولا يجوز تكفيرهم، وأن الأزهر الشريف لا يملك تكفير أحد.

البحيري

 

أزمة تكفير المسيحيين، لم تكن الوحيدة التي احتلت صدارة الجدل واللغط الذي ساد في الشارع المصري، حيث أنها جاءت بعد أيام معدودة من حالة جدل مماثلة أثيرت بشأن الحكم بردة الباحث إسلام البحيري، ومن ثَم تكفيره، من جانب القائم بأعمال رئيس جامعة الأزهر السابق، الدكتور أحمد حسني طه، الذي أفتى بذلك في تصريحات متلفزة على خلفية تشكيكه في صحيح الدين واتهامه للأئمة الأربعة بالإرهاب.

 

وردت مؤسسة الأزهر على فتوى «طه» بعزله من منصبه، وتابعت ذلك بتوضيح أنها ترفض تكفير أحد وأنه لا يجوز لأحد أن يصف الآخر بالردة أو الكفر.

 

داعش

رغم المطالبات العديدة التي تتعالى بين الحين والآخر بإصدار الأزهر فتوى صريحة بتكفير تنظيم «داعش»، إلا الإمام الدكتور أحمد الطيب، يعلن في كل مرة أنه لا يملك تكفير كل من نطق بالشهادتين واتبع القبلة.

وأوضح الطيب أن الأزهر الشريف يرفض تكفير داعش، لأنهم من أهل القبلة، متابعًا: « أن المسلم الذي يقتل أخاه المسلم لا يجوز تكفيره ولكن يقام عليه الحد ويعامل معاملة المسلم».

 

الشيعة والمرجئة والخوارج

الشيعة والمرجئة والخوارج كان لهم نصيب أيضًا من وسطية الأزهر، الذي رفض الطعن في هذه المذاهب على تنوعها وما ورد بها من آراء مخالفة لأهل السنة والجماعة، حيث أكد شيخ الأزهر في أحد لقاءاته التليفزيونية أنه لا يجوز تكفير أيًا من هذه المذاهب.

 

وأكد الطيب في حديث آخر له خلال زيارته الأخيرة لإندونيسيا أنه لا يستطيع تسجيل ملاحظة على الشيعة وأنهم مسلمون، موضحًا أن من يسب الصحابة «سفهاء» لا يمثلون الشيعة، وحتى من يسبون الصحابة لا يستطيع أن يخرجهم عن دائرة الإسلام.

بداية الصفحة