الدين افيون الشعوب

كتب في : الجمعة 28 اغسطس 2015 بقلم : أنور المشرف
عدد المشاهدات: 13356
تتعددانواع الصراعات بين الدول في وقتنا الراهن بين الدول فقد يكون الصراع والنزاع اما لاسباب حدودية اوعلى المياه او لاطماع اقتصادية ,وحتى داخل الدولة نفسها توجد هذه الصراعات الا ان اخطرها هو الصراع الديني 
وسنحاول ان نبين مدى اثر الصراع الديني على مايجري بمنطقتنا
بالنسبة لما يسمى بالصراع العربي الاسرائيلي
من جانب العرب يعتبرون اسرائيل اغتصبت ارضا ليست من حقهاوشردت اهلها لاجئين في الدول المجاورة ودول العالم هذا في ظاهر الامر ,اما في حقيقته مادفعهم للوقوف لجانب الشعب الفلسطيني هوالرابط الديني الاسلامي كون اغلب الشعب العربي هوا شعب مسلم,اما بالنسبة لباقي الطوائف من غير المسلمين فوقوفهم لجانب قضية الفلسطينيين له اسباب عديدة قومية وفكرية وايضا دينية ,رغم وجود من يعتبر ان اسرائيل لها حقوق بالمنطقة كديانة ويشاركهم بذلك الكثير من النخب العربية,والحادثة الوحيدة التي وقف فيها بعض من هم محسوبون على الاقليات مع اسرائيل هو ماحصل بجنوب لبنان فيما سمي بجيش لحد ولم يكن السبب المباشر اغراءات مالية او غيره لدى هذه المجموعات بل اسباب اخرى ومنها السبب الديني.
وبالناحية المقابلة فان اسرائيل دولة دينية بامتياز وقيامها قام على اساس ديني وجل ماتقوم به مكتوب بالتلمود الذي جاء تفسيرا لكتابهم المقدس
اما بالنسبة للصراع بسوريا
اذا اردنا ان نتناول طبيعة الصراع في سوريا بعد مروراكثر من اربع سنوات فالسؤال هنا هل مازال الصراع للمطالبة بالحقوق والمساواة كما كان ببداية الحراك ام اصبح لاجندات اخرى ؟
ان الازمة السورية اصبحت قضية دولية بامتياز وحلها يحتاج لاجماع دولي فلو تناولنا هدف الدول الاقليمية التي تدعي حكوماتها صداقتها للشعب السوري نرى ان الدولتين البارزتين في النزاع السوري السعودية وايران نلاحظ ان هذفهما ليست حرية الشعب السوري بل يعود ذلك لاسا س الخلاف بين هاتين الدولتين وهوا سبب ديني يعود لعهد الصحابة وليس الخوف من امتلاك ايران اسلحة نووية كما هوا ظاهر بالعلن وهو نفسه سبب خلاف ايران مع اسرائيل فجذوره تعود لاسباب دينية وهذا مذكور بقصة الشهيدة اليهودية استير التي تزوجت من ملك ايران وحررت شعبها من الاسر وهذا مذكور بالكتاب المقدس 
والدول الكبرى ايضا لها اسبابها وتختلف من دولة لاخرى الا ان جوهرها مصالحها بالمنطقة اما الجماعات الاسلامية التي تقاتل حاليا بسوريا على الشعب ان يقول لها كفى لان همها ليس جلب الحرية للسوريين لان اساسها بدا لاسباب دينية وهذا واضح بتسميتها مثل جيش الاسلام –حركة احرار الشام الاسلامية الخ
الا انه رغم ماجرى ويجري مايدعوني للتفائل كمواطن سوري بسيط ان سوريا حفاها الله بميزات وطوائف تشكل لوحة جميلة تثير اعجاب العالم اجمع كما ان الغالبية الصامتة من الشعب صابرة وتدعو للتعايش وتحقيق الحريات ونجد موالين ومعارضين من مختلف الطوائف والاتجاهات الفكرية رغم وجود بعض الحالات الاستثنائية التي تحاول استغلال الدين لاطالة امد الازمة وعرقلة الحل السياسي لان امرها اصبح مفضوح وهو ماتعمل عليه جماعة الاخوان الارهابية
انورالمشرف-عضو مؤتمر القاهرة للحل السياسي في سوريا
 

بداية الصفحة