حازم سيد احمد
قال الله تعالى ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ الَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ لَمْ يَرْتَابُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ ﴾الحجرات: 15
الحمد لله على توفيقه وإنعامه ، وصلواته وسلامه وبركاته على نبيه محمد وآله وأصحابه ، ثم هذه طائفة من شعائر يوم العيد وسننه وآدابه.
إن التاريخ يبن لنا وبما لا يدع مجالا للشك أن الإسلام قد استطاع بعد فترة زمنية قصيرة من ظهوره أن يقيم حضارة رائعة ، كانت من أطول الحضارات عمرا فى التاريخ ،و مع ذلك كان انتشار الاسلام مذهل
يقول الله تعالى ((وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ))ويقول الله ايضا((إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ أُوْلَئِكَ لَهُم عَذَابٌ أَلِيمٌ))
هذه حقيقه ملموسة للجميع إلا المغيبن الضالين عن أوطانهم فيجب على كل مصرى وكل مصريه وطنيه أن تثق وتؤمن إيمانا راسخا أن قوى الشر الأمريكيه والإنجليزية تخوض حربا ضاريه ضد خيار الشعب المصرى و
إن الهجرة في سبيل الله سنة قديمة ، ولم تكن هجرة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم بدعاً في حياة الرسل لنصرة عقائدهم ، ولكن كان قد هاجر من وطنه ومسقط رأسه من أجل الدعوة حفاظاً عليها وإيجاد بيئة خصبة تتقبلها وتستجيب لها وتذود عنها
إن كل إنسان منا له وطن يولد فيه وينشأ ويترعرع بداخلة ، والإنسان بدون وطن لا هوية له، فالوطن هو المكان الذي مهما بعد عنه الإنسان فإنّه يظلّ قلبه معلّقاً به لا يستطيع فراقه،وأن فضل الوطن على الإنسان كبير جدا ويتعدى مجرد الجنسيّة أو جواز السّفر الذي يعطى له ليشمل الكثير من حقوق المواطنة
