هل أصبح الفساد جزء من ثقافة الكثير منا ؟

كتب في : الثلاثاء 16 مايو 2017 بقلم : محمد مجاهد
عدد المشاهدات: 196150

يا عزيزى كلنا فاسدون كلمة ترددت على ألسنة البعض وتداولها بعض الكتاب والمفكرون بل وتناولتها بعض أفلامنا فى الكثير من مشاهدها ......

فلنقف  عند هذه الكلمة ونتأمل فحواها أليس الفساد جزء من حياتنا اليومية .

فلنراجع أنفسنا من البداية الى النهاية  بدأ من سلوكنا المعيب فى شوارعنا بإلقاء كل ماتطاله أيدينا من مخلفات ومهملات فيها وإستباحة كل ماهو ملكية عامة  والضرب بكل القوانين عرض الحائط مالم يكن هناك من يراقب تطبيقها من السلطة التنفيذية واذا حدث وتم ضبط أى منا فلامانع من محاولة الرشوة للتغاضى تحت أى مسمى أو اللجوء لأحد أصحاب النفوذ من المعارف للهروب من العقوبة سواء كانت مادية أو شخصية والمصالح الخدمية أصبح من درب الخيال فيها أن تقضى مصلحتك وخدمتك دون أن تقدم رشوة فى كل خطوة تخطوها وإلا وجدت نفسك فى متاهة لا خروج منها...

وهل أصبحنا نعشق النفاق ونمقت الصراحة بل نعادى من يصارحنا بعيوبنا والنتيجة أن تولى أمورنا فى الكثير من المصالح العامة والخاصة أوناس كل مؤهلاتهم النفاق والرياء وأغلبهم ترك مصالح المواطنين من أجل أن يتفرغ لنيل الرضا السامى لدى رؤسائه وأولياء نعمتهم أليس هذا قمة الفساد .....

ثم فى خطوة أخرى نتطرق إلى مسألة الغش التجارى وغش السلع أصبح فى مجتمعا نمط حياة وأحيانا مايكون بديل الغش مدمرا للصحة العامة وقاتلا فى بعض الأحيان وهنا عقوبة القانون لا تتناسب إطلاقا مع مدى ما يسببه هذا الجرم من تدمير للمواطنين .....

وأيضا إحتكار السلع والمغالاة فى الأسعار وإستغلال حاجة الناس وخلق الأزمات ليكون الربح أكثر رغم قول الرسول عليه الصلاة والسلام "من غشنا فليس منا".....

ثم نأتى الى فساد من نوع خطير جدا ولكنه فى الغالب مستتر أو لا يلفت إنتباه الناس ألا وهو الإهمال فى تربية أبناؤنا وتركهم عرضة من الصغر للأفكار الغربية والغريبة على مجتمعنا وتركنا غرس القيم والتقاليد العريقة فيهم بل وفى كثير من الأحيان أهملنا أن نعلمهم مبادئ ديننا الحنيف فتركناهم عرضة لتجار الدين وآفة دعاة التشدد والإرهاب وهذا فساد ما بعده فساد لأننا بذلك قد نخلق جيلا فوضوى لا رادع له ....

وهناك الكثير والكثير فهل أصبحنا فعلا ياعزيزى"كلنا فاسدون" إلا من رحمه ربى ....

 

بداية الصفحة