كتاب وآراء

الإنسانية و الإنتماء ، و قضية بورما

كتب في : السبت 09 سبتمبر 2017 - 11:45 مساءً بقلم : محمد عبد الواجد

الإنسانية تحتم عليك إنك تهتم بمعاناة كل إنسان على وجه الأرض وتحاول تنصر أي مقهور أو مستضعف .

لكن الإنسانية مش هتمنعك من الإهتمام المتزايد بمن هم على نفس دينك او أفكارك واعتقاداتك، أو بني وطنك أو قوميتك ..
ودا بنسميه "الإنتماء" ..

مش عيب ابدا يكون ليك إنتماءات لفئات تهتم بيهم وتنصر قضاياهم بشكل أكبر من غيرهم، طالما إن نصرة الحق والعدل هي الأساس والمعيار، حتى لو اضطريت انك تقف ضد دايرة إنتماءاتك دي بسبب إنحيازك للعدالة ..

كلنا فاكرين الملاكم الأمريكي "محمد علي كلاي"، لما رفض يدخل التجنيد ويؤدي الواجب الوطني، من منطلق رفضه لحرب فيتنام وتأييده للعدالة ..

كمان إنحيازك العاقل لإنتماءاتك مش هيحرمك من دورك الإنساني في تبني قضايا كل إنسان مقهور ومظلوم مهما كان اعتقاده ووطنه وعرقه وقوميته ..

عمر ما كان الإنتماء ضد الإنسانية، طالما الإنتماء لم يتحول إلى تعصب ..

وعمر الإنسانية ماهتحرمك من الإنحياز لقطاعات وفئات بعينها، طالما إن إنتماءك دا عاقل وفي إطار من العدالة..

بداية الصفحة