أخبار عاجلة

رحلة على طائرة الرئيس.. قيمتها 230 مليون دولار وإمكانياتها 'خيالية'

كتب في : الجمعة 19 اغسطس 2016 بقلم : عصام الخولى

حالة من الجدل أحدثتها تسريبات الصحافة الفرنسية، التي أكدت توقيع الحكومة المصرية على عقد اتفاق مع شركة "داسو" الفرنسية، من أجل بيع 4 طائرات من طراز "فالكون 7 إكس" قيمتها 300 مليون دولار؛ كي تنضم للأسطول الرئاسي، زاعمة أن هذا الإجراء إنما تم تنفيذًا لرغبة "سياسية" بعدم الاعتماد على الطائرات الأمريكية الحالية لمدة طويلة واستبدالها بنظيرتها الفرنسية.

 

هذا الخبر الذي لم تنفه الرئاسة بعد بشكل صريح، فقط كذبته مصادر رئاسية على استحياء في إحدى الصُحف في خبر مقتضب، قبل أن يؤكد المذيع أحمد موسى، المعروف بدفاعه المستميت عن الرئيس، الخبر في برنامجه "على مسؤوليتي"، وإن أكد أن الأمر لم يحسم بعد ولا يزال في مرحلة التفاوض.

 

لم تكن التكلفة العالية وحدها هي مصدر دهشة المتابعين لهذه الصفقة "الغريبة"، وإنما لأن الأسطول الرئاسي مكتمل حد التخمة، وهي القضية التي تفجرت عقب الإطاحة بمبارك، تم تقديره بـ 24 طائرة تبلغ قيمتها حينها 3 مليارات جنيه، من ضمنها الطائرة الرسمية "آيرباص" التي تلقاها مبارك هدية من الشيخ زايد، ويبلغ سعرها حاليًا 231.5 مليون دولار، وفقًا لتقدير الموقع الرسمي للشركة.

 

قصة الإهداء بحد ذاتها غير مؤكدة، نفاها اللواء طيار أبوبكر حامد، كبير الطيارين السابق بالرئاسة المصرية،الذي أوضح أن "الآيرباص" هدية من الرئيس الراحل معمر القذافي، مؤكدًا أن هدية الشيخ زايد لمبارك كانت طائرة النفاثة الفرنسية "مستير فالكون".

اقرأ أيضاً :

مصادر رئاسية تنفى أنباء شراء أية طائرات من شركة داسو الفرنسية

التتبع الدقيق لزيارات الرئيس الخارجية في رواندا واليابان وكازاخستان وأديس أبابا وبريطانيا وأمريكا بصورها الرسمية، أكد أن السيسي اعتمد بشكل مطلق على الطائرة الرئاسية السابقة، التي ورثها من عهد مبارك، ولم يطرأ عليها أي تغيير إلا بإضافة شعار "تحيا مصر" على مقدمتها، بدءًا من زيارته للسودان حيث عقد مباحثات مع القادة الإثيوبيين بشأن سد النهضة.

 

ويؤكد حمدي كريم، مهندس طيران، أن طائرات الزعماء والقادة عادةً ما يُطلب فيها من الشركة المُصنعة بعض الإضافات، بشكل يفوق حتى نظيرتها التجارية الـ5 نجوم، وتتعلق غالبًا بتفاصيل الرفاهية والأمان.

 

ويضيف، زجاج النوافذ يزيد عن المرحلتين المعتادتين في جميع الطائرات، ويكون مضاد للقاذفات، بالإضافة إلى تزويدها بأجهزة تشويش وأحيانًا أجهزة اختفاء، علاوة على زيادة حجم صالون اجتماعات ومطبخ مجهز.

 

وكشفت شهادات بعض رؤساء التحرير الذين استقلوها، أن طائرة الرئاسة تتكون من "كابينة" لقائد الطائرة، يليها حجرة نوم الرئيس، يليها باب يدخل على قاعة بها 10 كراسي من الحجم الكبير خاصة بالوزراء المرافقين للرئيس في زياراته، ثم باب آخر على قاعها 25 كرسي مخصصين لرؤساء التحرير وكبار المسئولين المسافرين مع الرئيس وطاقم الحراسة.

ثم يليها باب يفتح على قاعة بها 80 كرسيا مخصصين لخدمات الطائرة من طقم سكرتارية وفنين وصيانة ومضيفين ومصورين.

 

الكاتب محمد علي إبراهيم، أوضح أنها كان لها نظام خاص في جلوس المرافقين، فعادةما يشغلرؤساءتحريرالصحفمعظممقاعددرجةرجالالأعمال،بالإضافةإلىمقعدخاص بمبارك حال رغبته في الإدلاء بأي تصريحات صحفية، وتخصص "الدرجات الاقتصادية" للطاقم المرافق له.

 

طائرة الرئاسة الحالية ضمن فئة عالية الجودة من إنتاج الشركة الأمريكية، تتضمن العديد من الطُرُز التي حققت نجاحًا كبيرًا هي وإخوتها من أنواع A319 ،A318 وA321 بالإضافة إلى طائرات ACJ المخصصة لرجال الأعمال.

تم البدء في تصنيع هذا النوع من الطائرات عام 1988، وتُعد واحدة من أكثر طائرات العالم مبيعًا بأرقام تُقدر بـ5 آلاف وحدة سنويًا، وهي قادرة على حمل 150- 180 راكبًا، وتتميز بقدرات عالية في الحركة والطيران وتكنولوجيا ملاحة متقدمة تحجب الضوضاء وتقلل من انبعاثات الوقود وتساهم في رسم مسار أمثل للرحلة، وحتى في تحديد الأعطال بشكل إلكتروني غاية في الدقة يسمح للمهندسين بإصلاحها بشكل فعال.

 

بداية الصفحة