أخبار عاجلة

البرادعي: لا أخشى تولي منصب تنفيذي، ولكني أرى نفسي أكبر من تولي منصب تنفيذي، وأفضل أن أمارس دور تنويري فقط .

كتب في : الأربعاء 22 مايو 2013 بقلم : محمد صبرى

وجه الدكتور محمد البرادعي التحية لرجال المخابرات الحربية والأمن الوطني، وكل من ساهم فى تحرير الجنود السبعة المختطفين بسيناء من الجماعات الارهابية المتطرفة التى قامت باختطافهم أثناء أداءهم لواجبهم فى حماية الوطن، مشدداً فى نفس الوقت على ضرورة القبض على هؤلاء الأرهابين وتقديمهم للمحاكمة، ليكونوا عبرة لكل من تسول له نفسه تهديد الأمن القومي المصري، والتأثير على صورته أمام العالم .
وأشار البرادعي خلال حواره لـ برنامح الحياة اليوم، مع الإعلامي شريف عامرالليلة ، على تليفزيون الحياة، إلي أن الأحداث الإرهابية التى توالت على سيناء خلال العاميين الماضيين، من اختطاف وقتل جنود مصريين، أكبر دليل على فشل النظام الحالي في القضاء على البؤر الارهابية بها، وإعادة إعمارها، مطالباً رئيس المخابرات الحربية باتباع سياسة المصارحة والشفافية مع الرأي العام المصري، وإعلان حقيقة الوضع فى سيناء، بعيداً عن سياسة الغموض التى يتعامل بها النظام الحالي.
وقال البرادعي ” رفضنا إجراء حوار مع الرئيس لا يعنى انقطاع الصلة مع الرئاسة، مشيراً إلى أن جبهة الانقاذ تقدمت الى مؤسسة الرئاسة برؤية شاملة لحل الازمات التى تمر بها البلاد مكونة من 120 صفحة، ولكنها تجاهلتها ورفضت الاستجابة لها ، كما رشحنا الدكتور نبيل العربي والدكتور فاروق العقده لمنصب رئيس الوزراء ولكن الرئاسة أيضاَ رفضت وصممت على استمرار الدكتور هشام قنديل”.
وأعلن البرادعي عن دعم وتأييد جبهة الانقاذ لحملة تمرد، مؤكداً أنها ليست انقلاباً كما يدعي البعض، ولكنها أسلوب ديمقراطية، تعبر عن رأيها بشكل سلمي، تقوم بجمع التوقيعات لسحب الثقة من الريئس، وهو أمر طبيعى وديمقراطي حدث من قبل فى العديد من دول العالم، من بينهم الولايات المتحدة، وكندا وسويسرا .
ورأى البرادعي أن الحل الوحيد لخروج مصر من مأزقها والازمات السياسية التى تمر بها، هو إجراء انتخابات رئاسية مبكرة، فى ظل فقد مؤسسة الرئاسة أدنى خبرة لإدارة الدولة المصرية، ومواجهة التحدايات التى تواجهها سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي ،وعن الصدام الحالي بين السلطة القضائية ومؤسسة الرئاسة، قال البرادعي أن قضاء مصر مستهدف من جماعة الاخوان المسلمين، وقانون السلطة القضائية الغرض منه قمع القضاة والسيطرة عليهم، معتبراً أن القاضي لا يجوز تقاعده فكلما زاد سنه زادت خبرته، ومؤكداً انه سينتصر فى النهاية لانه على حق .
وقال البرادعي اننا لا نريد ان يعود الجيش للحياة السياسية مرة أخرى، ولكن من أهم واجبات الجيش هو حماية الأمن القومي المصري بكل صورة وأشكاله من أى اخطار تهدده وتؤثر على كيان الدولة سواء كان ذلك على الحدود أو فى الداخل،واعتبر البرادعي أن ما يحدث داخل حزب الدستور من خلافات شىء طبيعي وصحي، لانه حزب خرج من رحم الثورة، وأعضاءه جميعهم من الشباب اللذين شاركوا فى الثورة.
وبسؤاله عن خشيته من تولي منصب تنفيذي فى الدولة بسبب حجم الازمات التى تواجه البلاد، قال البرادعي: لا أخشى تولي منصب تنفيذي، ولدي من الخبرة الكثير فى الإدارة بطبيعة عملي السابق كمدير للوكالة الدولية للطاقة الذرية، ولكني أرى نفسي أكبر من تولي منصب تنفيذي، وأفضل أن أمارس دور تنويري فقط .

 

بداية الصفحة