أخبار عاجلة

لماذا يتحدث النواب دائمًا عن الجنس؟

كتب في : الأحد 09 اكتوبر 2016 بقلم : منى مجاهد

إلهامي عجينة، لم يكن هو النائب الوحيد الذي يتعرض لجسد المرأة في محاولة لنيل الشهرة والظهور أكثر على عنق النساء، فصديقه الروحي والفكري النائب يسري المغازي، قدم أيضًا مقترحًا بالكشف على الفتيات قبل دخول الجامعة، وهو نفس المقترح الذي تقدم به عجينة في وقتٍ سابق.

 

وبجانب عجينة والمغازي، فإن النائب حسن السيد، أكد أنه لا بد من توقيع الكشف على الفتيات قبل دخول الجامعة، وأيضًا أولئك اللذين يلتحقون بالتعليم الفني، والتعليم الثانوي، مضيفًا: هناك مدارس أكثر من 50 _ من الطالبات بها متزوجات عرفيًا.

 

 

 

 

فرويز: الفراغ الثقافي والفكري يدفع النواب نحو الجنس

وتحليلاً لآراء النواب الشاذة عن الجنس والكشف الطبي على الفتيات، رأى أستاذ الطب النفسي بجامعة القاهرة، جمال فرويز، أن لجوء بعض نواب البرلمان إلى استخدام لغة الجنس وإثارة القضايا التي تتعلق محتواها به بين الحين والآخر يدل على مدى الفراغ الثقافي الذي وصل له أعضاء مجلس النواب.

 

وأكد فرويز في تصريح له، أن بعض النواب الذين أساءوا مؤخرا لفتيات مصر لم يراعوا أية محاذير ولم يكونوا على وعي أنهم يتحدثون نيابة عن مصر، متابعًا: «الحوار انحدر بهم فأصبحوا يتحدثون بنفس ذات اللغة التي تقال في العشوائيات والقهاوي في الكلام عن العذرية والشرف».

 

وأضاف: «هم لا يتصورون حجم ما يقولون، كمان هما مش عارفين إن كلامهم ده بينعكس على صورة نساء مصر بالخارج، هؤلاء النواب يعانون من فراغ نفسي، بدل ما يتكلموا في القضايا الرئيسية والغلاء، نازلين إهانة في ستات مصر».

 

 

العماري: بعض النواب لديهم مشاكل نفسية مع زوجاتهم

من جانبها، قالت الدكتورة مرفت العماري، الاستشاري النفسي إن هؤلاء النواب «مش واخدين بالهم إنهم في برلمان سياسي يشرع للشعب قوانين حياتهم»، مضيفة: «لديهم مشكلة كبيرة في حياتهم الشخصية اسمها المرأة، وتصريحاتهم تدل أن مشاكلهم الفردية مع النساء تحولت إلى آراء جماعية».

 

وأكدت العماري في تصريح له، أن مطالبة هؤلاء النواب بتوقيع كشوف العذرية، تدل على أن أصحابها جاءوا المجلس ولا يعرفون الهدف الذي جاءوا من أجله، وانشغلوا فقط بالقضايا الجنسية وإتهام المرأة، مضيفة: «العجيب أنهم تركوا جميع القضايا الحيوية وتفرغوا لاتهام المرأة والشك في سلوكها».

 

وأشارت إلى أن تصريحات النواب عن العذرية تضع حولهم العديد من علامات الاستفهام، مشددة على أنهم ليسوا على قدر المسئولية، مضيفة «لم يدركوا حجم الاتهامات التي قالوها عن المرأة، وبيتهموا كل ستات مصر في شرفهم».

 

وشخّصت العماري سلوكهم النفسي على أنهم  يعانون من مشكلات في إدارة عقلهم وأفكارهم بشكل عام، وأنه لا يوجد لديهم هدف قائلة: «فيه تشويش في أفكارهم، بيهمشوا قيمة الستات عايزين يعيشوا في مجتمع شكله ايه!؟»، متسائلة: هل هم مستعدون أن نكشف على بناتهم عذريا؟، مضيفة: «حتى لو سمحوا إحنا أخلاقنا ما تسمحش».

 

ورأت أنهم إذا كانوا قد اتبعوا هذا النهج من أجل لفت الانتباه وحصد الشهرة، فإنهم بالفعل لفتوا الانتباه ولكن في اتجاه سلبي وبطريقة أزعجت الجميع، متعجبة من أن تكون مثل هذه الشخصيات المثيرة للجدل هم من ممثلو الشعب، قائلة: «هم مش عارفين دورهم ولا يعرفوا قيمة القبة التي يجلسون تحتها، مستنكرة أن يكون مثل هؤلاء هم من يديروا حياتنا السياسية».

 

بداية الصفحة