رفض أهالى قرية كفر حميدو، التابعة لقرية الشيخ درغام بمحافظة دمياط، إقامة ورشة لإنشاء وبناء مراكب الصيد أمام مدرسة كفر حميدو الابتدائية، على أرض طرح نهر مملوكة لوزارة الرى، نظرا لما ستمثله تلك الورشة من مخاطر أمنية صحية وبيئية على أطفال المدرسة، كما تقدم الأهالى بطلب إلى رئيس مركز ومدينة دمياط من أجل تخصيص الأرض المواجهة للمدرسة على طرح النيل كحديقة للأطفال يتم إنشاؤها بالجهود الذاتية.

وقالت رحاب رجب، إحدى أهالى القرية، إن الأهالى يرفضون إنشاء ورشة أمام المدرسة لما تمثله من خطورة على أبنائهم، فضلا عن الأصوات المزعجة الناتجة عن استخدام آلات ومعدات كهربائية لتقطيع الأخشاب، فضلا عن الدهانات التى تستخدم فى طلاء المراكب وتعتبر ملوثة للبيئة وتمثل خطورة على صحة أبنائهم.

وأعرب محمد نصر الدين، أحد الأهالى المتضررين، عن رفضه لإقامة الورشة، مؤكدا أن الورشة صدر لها قرار نقل من منطقة الجربى برأس البر وهى الضفة الأخرى من النيل نظرا لأعمال تطوير منطقة قرية الصيادين، مؤكدا احترامه لقرار محافظ دمياط بنقل الورشة من منطقة الجربى من أجل تطويرها والقضاء على العشوائيات، ولكن ليس على أمن وصحة أبنائنا. وناشد نصر الدين محافظ دمياط بنقل الورشة إلى منطقة طابية عرابى بعزبة البرج، حيث هناك عشرات الورش.

وأكد خالد العلمى، أحد الأهالى، أنهم تجمعوا أمام مدرسة أبنائهم لمنع نقل الورشة، مطالبا المسئولين بالتدخل لمنع أى مناوشات قد تحدث بين الأهالى، وأن أحد أصحاب ورش صناعة السفن قام بعرض ورشته للبيع على صاحب الورشة التى تم نقلها من منطقة الجربى ولكنه رفض شراءها، مفضلا وضع يده على المنطقة الخالية أمام المدرسة على حرم النيل.

من جانبه قال اللواء أحمد عبد المنصف، رئيس مركز ومدينة دمياط، أن الأرض مملوكة للرى والمسئول عنها إدارة حماية النيل، مضيفا: "لا نملك قرار تخصيصها كحديقة للأطفال"، مشددا على تصدى المحافظة لأى أعمال من شأنها أن تمثل خطورة على تلاميذ المدارس أو تشوه المنظر أمام المدرسة.