أكدت رئيسة الوزراء البريطانية، تيريزا ماي، امس، عقب لقائها الرئيس رجب طيب أردوغان في أنقرة، إن على تركيا أن تحافظ على دولة القانون وتحترم حقوق الانسان.

وأعربت ماي عن "اعتزازها" بالوقوف إلى جانب تركيا خلال محاولة الانقلاب في 15 يوليو، لكنها أكدت بعد محادثاتها مع أردوغان، ضرورة تعزيز تركيا لديمقراطيتها عبر الحفاظ على دولة القانون واحترام التزاماتها الدولية على الصعيد الحقوقي.

وحلت ماي في أنقرة بعد إجرائها مباحثات في واشنطن مع الرئيس الأميكري دونالد ترامب، حول سبل تعزيز العلاقات الاستثنائية التي تجمع كلا من واشنطن ولندن.

و ركزت المحادثات مع أردوغان ورئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، على تعزيز التجارة بين تركيا وبريطانيا بمجرد مغادرة المملكة المتحدة للاتحاد الأوروبي، فضلا عن زيادة التعاون في مجالات الأمن ومكافحة الإرهاب.

وفي هذا السياق، أكدت ماي أن أنقرة ولندن اتفقتا على تشكيل مجموعة عمل لتعزيز علاقاتهما التجارية ما بعد بريكست، قائلة "اتفقنا على تشكيل مجموعة عمل مشتركة تمهد لمبادلاتنا التجارية ما بعد بريكست".

وتلقت رئيسة الوزراء البريطانية، التي تقوم بزيارتها الأولى لتركيا منذ تقلدها منصبها، دعوات لشجب قمع تركيا للحريات المدنية بعد فشل الحكومة لمحاولة الانقلاب التي وقعت في يوليو.

وأوقفت تركيا عشرات الآلاف من الأشخاص الذين يشتبه في صلتهم بحركة رجل الدين المعارض المقيم بالولايات المتحدة فتح الله غولن، الذي تتهمه الحكومة بتدبير المحاولة الفاشلة.

وفصلت السلطات التركية أكثر من 100 ألف شخص آخرين من وظائفهم الحكومية، كما أن أكثر من 100 صحفي وقادة حزب موال للأكراد يقبعون في السجون.

وذكر مكتب ماي أن بريطانيا "أبدت دعمها للديمقراطية والمؤسسات في تركيا"، لكنها أوصت تركيا أيضا بـضمان تناسب استجابتها  مع الالتزامات الدولية لحقوق الإنسان.