العالم العربى

شارع المغاربة يتألق في سماء مدينة دوسلدورف الألمانية بحضور القنصل العام للمغرب السيدة لبنى با سيدي.

كتب في : السبت 18 مارس 2023 - 4:25 مساءً بقلم : محمد سعيد المجاهد/المغرب

 

لا يمكن استيعاب واستشراف مُستقبل العلاقة المغربية الألمانية من دون وضعها في السياق العام لسياسة المغرب الخارجية مع دول العالم عموماً ودول أوروبا خصوصاً.

فمنذ تولي العاهل المغربي الملك محمد السادس حفظه الله الحُكم، اعتمد دبلوماسية جديدة تؤطر علاقات المغرب الخارجية، أساسها نسج شراكات استراتيجية جديدة تحكمها المصالح المُتبادلة، وفك الارتهان بالحلفاء التقليديين. وفي هذا الإطار، شهدت الشراكة الألمانية-المغربية طفرة نوعية من خلال توقيع البلدين على عدة اتفاقيات تجارية ومالية جعلت المغرب أهم ثاني بلد استثماري للشركات الألمانية في أفريقيا، بعد جنوب أفريقيا ما بين 2010 و2020. والجالية المغربية المقيمة بديار جمهورية ألمانيا الإتحادية،لعبت دوراً مهماً ومُشرفاً منذ عقود من الزمن،وحافظت على الهوية المغربية بتأسيسها لجمعيات مدنية تطوعية وتأسيس بيوت الرحمن على أرض ألمانيا الإتحادية. ولنقف وقفة تقدير وإجلال للمرأة المغربية التي شرفت المغرب في شتى الميادين،وخاصة في الديبلوماسية الرسمية وخدمة الجالية المغربية بالخارج،ونُسلط الضوء على شخصية نسائية مغربية وطنية صاحبة الأخلاق الحميدة،هي سيدة وليست كسائر السيدات همها الشاغل خدمة الجالية وتشريف وطنها لذى الألمان بلغتها السامية ومُعاملتها الإنسانية استطاعت القنصل العام لبنى با سيدي أن تسكن قلوب الجالية المغربية المقيمة بمدينة دوسلدورف والمدن التابعة للقنصلية المغربية بدوسلدورف. لقد أقيم بدوسلدورف الألمانية ، حفل خاص بتسمية شارع “إلر” ELLER STRASSE، المعروف بشارع المغاربة، باللغة العربية، وذلك بمشاركة القنصل العام للمملكة المغربية بهذه المدينة، لبنى أبا سيدي. وهي مُبادرة رائعة على نفسية الجالية المغربية المقيمة بمدينة دوسلدورف، و التي تفتخر بهذا الشرف الذي نالته، ولم يسبقها لنيل هذا الشرف إلا الجالية اليابانية المعروفة بتصدرها للجاليات المقيمة بالمدينة. و الحي سيزداد جمالاً اذا تبرعت إحدى دور الصناعة التقليدية ب " نافورة مغربية " مصنوعة من الزليج الفاسي ، مثل نافورة : فيينا عاصمة النمسا ، و الأمم المتحدة الخ ..والمغاربة دائما سبقون لهذه المُبادرات التي تعرف بالتاريخ المجيد والعريق للمملكة المغربية الشريفة.

بداية الصفحة