كتاب وآراء

تكريم من الله للشهداء

كتب في : الاثنين 16 إبريل 2018 - 1:24 مساءً بقلم : محمود ياسين طاجن

 

( أحياء عند ربهم يرزقون )
الشهداء تركوا رغباتهم واستعلوا على شهواتهم وضحوا بأنفسهم في سبيل الله طمعا فيما عند ربهم من ثواب
ففضلهم الله بكرامات
تكريم من الله للشهداء فهم أرفع الناس درجة بعد النبيين والصديقين صفقاتهم مع الله رابحة وتجارتهم لن تبور قال الله في كتابه ( إن الله اشترى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة ) أركان البيع بائع ومشتري وسلعة وثمن
الله هو المشتري والشهيد هو البائع واﻷرواح هي السلعة والجنة هي الثمن
الشهداء أرواحهم في حواصل طير خضر لها قناديل معلقة بالعرش تسرح في الجنة كيف شاءت
للشهيد منح عظيمة ذكرها لنا سيد البشرية فقال
( للشهيد عند الله ست خصال يغفر له في أول دفعة ويرى مقعده من الجنة ويجاز من عذاب القبر ويأمن من الفزع اﻷكبر ويوضع على رأسه تاج الوقار الياقوتة منها خير من الدنيا ومافيها ويزوج اثنتين وسبعين زوجة من الحور العين ويشفع في سبعين من أقاربه )
الشهيد يأتي يوم القيامة واللون لون الدم والريح ريح المسك تتطاول لهم اﻷعناق وتنحني لهم الهامات 
يا أم الشهيد اصبري يا أم الشهيد جاءت امرأة مثلك إلى سيدنا رسول الله قتل ولدها في غزوة بدر فقالت يارسول الله حدثني عن ولدي إن كان في الجنة صبرت وإن كان غير ذلك اجتهدت عليه في البكاء فقال لها من بعثه ربه رحمة للعالمين
(إنها جنان في الجنة وإن ابنك أصاب الفردوس اﻻعلى)
الشهداء جنائزهم مهيبة يحضرها جموع غفيرة ترى فيها العيون الدامعة والصيحات العالية بأي ذنب قتلت
ماذا فعل الوالد الذي علم ولده وأرسله لخدمة وطنه ماشيا على قدمه ان يعود إليه علي ظهره كان ينتظر عودة ولده ليفرح بزفافه فبدﻻ من أن يزفه على عروسه زفه إلى قبره
أيها القتلة كم من قلوب محترقة تضرعت إلى ذي العزة بدعاء فيه أمل وقوة
اللهم عليك بمن قتل ابناءنا اللهم انصر جيشنا واجعلهم كطير أبابيل واجعل سﻻحهم كحجارة من سجيل واجعل القتلة كعصف مأكول اللهم إنا البلد بلدك والجند جندك فاحفظ بلدك واحفظ جندك فإن جندك هم الغالبون 
جهلت عيون الناس ما بداخلي فوجدت ربي بالفؤاد بصيرا
يا أيها الحزن المسافر في دمي دعني فقلبي لن يكون أسيرا
ربي معي فمن الذي أخشى إذا مادام ربي يحسن التدبيرا
وهو الذي قد قال في قرآنه وكفى بربك هاديا ونصيرا

بداية الصفحة