كتاب وآراء

'افيقوا ياعرب افيقوا يامسلمين فالمؤمنون لايكرهون ولا يتخاذلون'

كتب في : الأحد 26 نوفمبر 2023 - 12:56 صباحاً بقلم : محمد العمامرى

 

هذا هو حال اهل غزه الآن  هم كما قال القرآن  فى أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم  "رجال صدقوا ماعاهدوا الله عليه فمنهم من  قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا" فمنهم من استشهدومنهم من ينتظر الشهاده فى اى وقت تأتيه ورغم ذلك لايكرهون من تخلى عنهم من إخوانهم العرب والمسلمين لأن للأسف تجد العرب والمسلمين فى موقف الهوان والضعف وقلة الايمان والبعدعن الرحمن بكثرة  المعاصى والإثام ومنهم من يعانى الفقرفلا طاقه له أن تخوض حرب ومنهم من خاض حروبا اهلكته وفى ذات الوقت فأهل غزه لاينحنون لظلم وفساداليهود وهؤلاء هم حقا المؤمنون ولنا فى رسول الله اسوة فكان عليه الصلاة والسلام يقاتل المشركين بأمر من السماء ورغم ذلك لم يكن فى صدره ذرة بغض أو حقد سواء لمن تخلى عنه من اهله أو من يقاتلهم من المشركين أو من يؤذيه من اليهود وإنما كان دافع  الجهاد والحرب عنده عليه الصلاة والسلام  هو أمرمن السماء وذلك لرفض المشىركين الايمان بان الله هو الفرد الصمد الواحد الاحد فالمؤمن لايبغض ولا يحقد حتى عدوه فى العقيده بل ان المؤمن يرفض ويمقت سلوكيات الكفر النابعه عن فكر وعقيده غير سليمه حتى يتراجع ولو اضطر  الأمر لزجره بشتى الطرق ولنا فى رسول الله خير القدوه فبعد اسلام خالد ابن الوليد وعمر ابن العاص وضعهما رسول الله على رؤوس جيوش المسلمين ولقب خالد بسيف الله المسلول وهذا يؤكد أن المؤمن لا يكره أخاه فلو كان الحبيب المصطفى يكره خالد ابن الوليد ماولاه امر جيوش المسلمين بعد إسلامه فالمؤمنون لايكرهون وإذا غفلوا وتملكهم البغض ساعة ذهبت عنهم صفات الإيمان حتى يرجعوا إلى رشدهم ومماتقدم نقول لكل من ملأ قلبه بالحقد والغل على اخيه المسلم لست مؤمنا حتى لو كان اخيك عدوا لك ومخالفا فى الفكر أو العقيده  فغير مسموح لك فى ديننا الاسلامى الحنيف كره اوبغض اخيك كروح وجسد لانهما من صنع الخالق فوجب عليك الا تكره تلك الروح اوذلك الجسد  بل وجب أن تواجه سلوكياته بالردع والزجر وهذا ما يجب أن يقوم به العرب والمسلمين الآن اتجاه اليهود من زجر وردع وإنصاف لإخوانهم فى غزه فنحن لا نريد الاكتفاء بشعارات لإظهار بغضنا لسلوكيتهم بل أفعال توضح بغضنا واستيائنا لتصرفاتهم الغاشمه من قتل وهدم هذا هو حال اهل غزه الآن وهذا هو حال العرب والمسلمين متمنيا من الله ان يستيقظ الغافل من ثبات نومه ومن قلة حيلته ومن ضعف إيمانه لمواجهة المستقبل المظلم مصداقا لقوله تعالى "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم وآخرين من دونهم لا تعلمونهم الله يعلمهم وما تنفقوا من شيء في سبيل الله يوف إليكم وأنتم لا تظلمون ) .

بداية الصفحة