بدأ العام الجديد فى قطاع غزة على وقع دوى انفجارات عنيفة شهدتها مناطق متفرقة من القطاع جراء غارات إسرائيلية مستمرة لليوم السابع والثمانين، متسببة فى استشهاد وإصابة العشرات معظمهم من الأطفال والنساء. وتواصل أمس قصف الاحتلال بالطيران والمدفعية مستهدفا المنطقة الوسطى لقطاع غزة، ومحيط مسجد أبو داوود فى مخيم 2 بالنصيرات، بينما تواصل القصف المدفعى على محيط مناطق جباليا البلد شمال قطاع غزة وحي التفاح شرق مدينة غزة. وشنت الطائرات الحربية الإسرائيلية 25 غارة جوية على خان يونس جنوب القطاع ، مما أسفر عن استشهاد 35 شخصا بينهم أطفال وإصابة العشرات. واستهدفت الزوارق الإسرائيلية دير البحر ومنطقة الزوايدة وسط القطاع، وساحل غرب رفح جنوب غزة، كذلك قصفت المدفعية الإسرائيلية أيضا شرق مخيمى البريج والمغازى وسط القطاع مما أسفر عن استشهاد 15 فلسطينيا وإصابة العشرات. وأكدت مصادر إعلامية إصابة صياد بحالة خطيرة بعد استهداف مركبة من قبل الزوارق البحرية غربى النصيرات.

كما شنت طائرات الاحتلال غارات جوية على جحر الديك والأحياء الجنوبية لمدينة غزة. وأكد المكتب الإعلامى الحكومى بغزة تضرر 331 مسجدا بقطاع غزة إثر القصف الإسرائيلى المتعمد، بينها 119 مسجدا هدمتها القوات الإسرائيلية بشكل كلى، و212 بشكل جزئى منذ السابع من أكتوبر الماضي. 

فى غضون ذلك، كشفت بيانات الجهاز المركزى للإحصاء الفلسطينى أمس الأول أن عدد القتلى الفلسطينيين فى الحرب التى تشنها إسرائيل على قطاع غزة هو «الأعلى منذ نكبة عام 1948».

من جهه أخرى، حذرت الأمم المتحدة من أن نصف سكان قطاع غزة معرضون لخطر المجاعة، مشيرة إلى أن أكثر من 90% من الفلسطينيين فى القطاع ظلوا دون طعام لمدة يوم كامل عدة مرات. وقال كبير الاقتصاديين فى برنامج الأغذية العالمى عارف حسين إن الكارثة الإنسانية فى غزة هى من بين أسوأ الكوارث التى شهدها القطاع على الإطلاق، مشيرا إلى أن 20% من السكان يواجهون نقصا حادا فى الغذاء.