الأدب

لست أرثيك ما زال صوتك بيننا...لروح الشاعر سميح القاسم

كتب في : الجمعة 24 يونيو 2016 بقلم : الشاعرة/ ختام حمودة

 

بــاقٍ وَ حَرْفُـــكَ لِلزَّمـــانِ يُقـــالُ

وبِهِ يَقــــــولُ بِسِحـــرِهِ المَـــوّالُ

 

ما زِلـْتَ للوَطنِ السَّليبِ مُغَــرّدا

وَ إليْـــه يَنْثُــــرُ لِلْفـِـــداءِ مِثــــالُ

 

وَ اسْتَصْرَخَتْ حَلباتُ سَبْقٍ بَيْنَما

ثَقُلَتْ بِجَيبِ غَريمِـــكَ الأمْــــوالُ

 

قَدْ كُنتَ فارسَها وفارسَ سبْقِها

و إليْــكَ قـــامَ بِمَجْــــدِهِ الإجْـلالُ

 

لَوْ مَــــرَّ طَيْفُـكَ بالحُروفِ تقافَزتْ

وَ هـــوَتْ بِحـالِ شُرودِها الأحْوالُ

 

قَدْ كُنْتَ فَيْلقَ ثــَــوْرةٍ ﻻ تَنْطَفي

ولَقَدْحُ زَنـــدك وَرْيُـــهُ الإشعالُ

 

تَبْني الحَيـــاةَ إرادةً وَ عَــــزيمةً

وَ وراكَ يمْشــــــي للنِّضال رجالُ

 

إيهٍ سَميحُ وَ لَمْ تَــزَلْ أنْتَ الّذي

أحْنى إليْكَ مِــــنَ الجَّلالِ عِقالُ

 

وَسَعَتْ وراكَ وما اسْتَفزَّك قاتلٌ

تَبْغى لِتقبيلِ الجَبينِ جِبـــــــالُ

 

سَطّـرتَ مَجْدَك وَ اعْتَليتَ بُراقَها

وَرَواكَ فـي سَطْرِ الخُلودِ سُـؤالُ

 

فالفَخرُ أنْتَ و أنْتَ تَهْدي مَنْ مَشى

كالليث تمشي خلفه الأشبالُ

............................

شعر ختام حمودة

بداية الصفحة