سياحة وطيران

انطلاق موسم السياحة الشتوية فى واحة سيوة

كتب في : الاثنين 13 اكتوبر 2025 - 9:33 صباحاً بقلم : المصرية للأخبار

 

بدأت واحة سيوة، فى استقبال الأفواج السياحية من مختلف المحافظات والعديد من دول العالم، مع بداية الموسم السياحى الشتوى، بداية من أول شهر أكتوبر الجارى، والذى يستمر حتى نهاية شهر مايو المقبل، وتشهد الواحة انتعاش ورواج كبير، خلال فصل الشتاء، حيث تُعد من أهم وأجمل المقاصد السياحية الشتوية، التى تتمتع بمقومات سياحية وطبيعية فريدة، إلى جانب الطقس القارى الدافئ.

ويقبل السياح على واحة سيوة، بحثا عن الراحة والهدوء والاستمتاع بجوها الساحر وعيون مياهها الساخنة والكبريتية، المتدفقة من باطن الأرض، أو بحثا عن العلاج والاستشفاء، حيث تضم الواحة أكثر من 200 عين مياه طبيعية متنوعة الخصائص، إلى جانب البحيرات المالحة.

وأكد اللواء وليد محمد منصور رئيس مركز ومدينة سيوة، أنه فى إطار توجيهات اللواء خالد شعيب محافظ مطروح، بالعمل على إظهار سيوة بالشكل السياحى المشرف، تتم أعمال النظافة والتجميل ورفع درجة الجاهزية، للاستعداد للموسم السياحى الشتوى، بالتنسيق مع منطقة اثار سيوة، ومكتب تنشيط السياحة، والمحمية الطبيعية، وقطاع الآثار الإسلامية، والعمل على جاهزية المواقع السياحية والأثرية، لاستقبال الزوار، وتوفير المطبوعات التعريفية، من خلال هيئة تنشيط السياحة وإدارة المحمية.

وأشار رئيس مدينة سيوة، إلى جهود المحافظة لتعظيم الاستفادة من المقومات السياحية والأثرية والطبيعية والثقافية بسيوة، مما يساهم فى توفير فرص العمل، وتحسين المستوى الاقتصادى للمجتمع السيوى.

وأوضح منصور أن الواحة تمتلك مقومات طبيعية وسياحية وثقافية فريدة تجعلها قادرة على اجتذاب أعداد كبيرة من الزوار كمنطقة قلعة شالى الأثرية، ومعبد الوحى، وجبل الموتى، وجبل الدكرور، ومتحف البيت السيوى، ومكتبة مصر العامة، ومركز زوار المحمية، والقيام برحلات السفارى، والسباحة بعيون المياه الطبيعية، وبحيرات الملح، والسهر بالمخيمات، ومشاهدة الغروب، والتعرف على الثقافة السيوية من خلال زيارة البيت السيوى، ومعرفة جمال محمية سيوة الطبيعية من خلال رحلات السفارى وزيارة مركز زوار المحمية، والتأمل فى ابداع الخالق من خلال جلسات الرصد الفلكى بجانب شراء المنتجات السيوية من الحرف اليدوية والتراثية، والمنتجات الغذائية مشيدا بأهالى سيوة ووعيهم بأهمية الترويج السياحى للواحة وحسن معاملة الزوار الذى يعكس انطباعا جيدا لدى مرتادى الواحة.

يذكر أن واحة سيوة، تقع جنوب غرب مدينة مرسى مطروح بـ320 كيلومترا، بالقرب من الحدود الليبية، وتُعد من أهم الوجهات السياحية الشتوية فى العالم، وتضعها شركات السياحة العالمية ضمن برامجها الرئيسية للوجهات السياحية الشتوية ذات الخصوصية، ولها شهرة عالمية كأحد أهم مقاصد السياحة الطبيعية والبيئية والتراثية والترفيهية.

وشهدت السنوات الأخيرة تزايد إقبال المصريين على زيارتها، من مختلف المحافظات، واصبحت مقصداً للرحلات التى تنظمها الجامعات والمدارس والأندية، إضافة إلى الرحلات التى تنظمها شركات السياحة الداخلية، لقضاء أوقات ممتعة، خاصة مع تميزها بالطقس القارى الدافئ خلال فصل الشتاء.

وتنتعش الأنشطة السياحية والخدمية والتجارية، فى الواحة، خلال فصل الشتاء، مع توافد آلاف السياح العرب والأجانب، إضافة إلى المصريين، وتشهد الفنادق والمنتجعات السياحية، ذات الطابع البيئى وذات الطابع الحديث، ارتفاعا كبيراً فى نسب الإشغال، وتكون ذروة إقبال السياحة الخارجية خلال رأس السنة الميلادية، مع توافد أعداد كبيرة من السياح الأجانب لقضاء إجازة الكريسماس، وتكون ذروة السياحة الداخلية، خلال إجازة نصف العام الدراسى، مع توافد الأسر المصرية للتمتع بسحر وجمال الطبيعة الخلابة، وزيارة الأماكن الأثرية والتاريخية، مثل قلعة شالى القديمة، وجبل الموتى ومعبد الوحى، والعيون الطبيعية ورحلات السفارى والتزلج على الرمال.

وتتميز سيوة بالعديد من المقومات الطبيعية والتراثية، بما تحويه من آثار تاريخية وحضارية متنوعة، وانتشار الزراعات خاصة أشجار النخيل والزيتون، وخصوبة تربتها وتوافر المياه الجوفية العذبة، إضافة إلى البحيرات وعيون المياه الطبيعية، كما يحافظ سكان الواحة على الطابع التقليدى والتراثى والحياة الفطرية فى كثير من المناحى، خاصة الطابع المعمارى التراثى التقليدى.

كما تضم واحة سيوة، معبد الوحى أو معبد التنبؤات، الذى يتوج فيه الإسكندر الأكبر ابنا للإله آمون، فى مطلع القرن الثالث الميلادى، خلال رحلته الشهيرة لواحة سيوة، كما يوجد معبد الإمبراطور أنطونيوس بيوس، ويرجع للقرن الثانى الميلادى، ويحتوى على لوحة من الحجر الجيرى عليها نقوش باللغة اليونانية، ويعلوها كورنيش منحوت بها قرص الشمس، محاطا بحيات الكوبرا، وهناك وجبل الموتى، وقلعة شالى القديمة التى عاش فيها السيويون القدامى.

ويحرص السياح وزوار سيوة، على الاستمتاع بالسباحة فى بحيرات الملح والعيون العذبة وعيون المياه الكبريتية وعيون المياه الساخنة، للاستفادة من خصائصها العلاجية، إلى جانب السياحة الترفيهية، ومشاهدة منظر غروب الشمس على البحيرات المنتشرة حول الواحة.

وتعد واحة سيوة محمية طبيعية، ويتم الحفاظ على وحدة الطراز المعمارى وجميع المبانى مكونة من طابق أو طابقين، وكذلك الفنادق والمنتجعات مقامة على الطراز المعمارى السيوى القديم، من حيث توحيد مظهرها وألوان واجهاتها، وتتفاوت أسعار الإقامة لتناسب جميع المستويات.

وتغطى أشجار النخيل والزيتون أراضى الواحة الواقعة فى قلب الصحراء، وتتدفق عيون المياه الساخنة من باطن الأرض التى يعود تاريخها إلى العصور الرومانية القديمة، إلى جانب البحيرات الطبيعية، كما تضم العديد من الآثار الإسلامية مثل قلعة أو حصن شالى، إضافة إلى الآثار الرومانية والفرعونية مثل معبد الوحى أو التكهنات وقاعة تتويج الاسكندر الاكبر وجبل الموتى ومعبد آمون.

 

بحيرات الملح - واحة سيوة

بحيرات الملح - واحة سيوة

 

سيوة الاثرية شالي

سيوة الاثرية شالي

 

انطلاق موسم السياحة الشتوية في سيوة

انطلاق موسم السياحة الشتوية في سيوة

 

توافد الزوار على واحة سيوة

بداية الصفحة