عالم

'صفعة جمهورية' لدونالد ترامب

كتب في : الجمعة 01 فبراير 2019 - 1:17 صباحاً بقلم : منى مجاهد

قال مسؤولون أميركيون امس، إن الولايات المتحدة ستعلن تعليق الالتزام بمعاهدة القوى النووية المتوسطة المدى مع روسيا بما يبدأ فترة ستة أشهر قد تفضي إلى الانسحاب الأميركي من المعاهدة.

 

غير أن من الممكن أن تختار واشنطن عدم الانسحاب إذا التزمت موسكو بالمعاهدة في تلك الفترة.

 

وتقول الولايات المتحدة إن الصاروخ الروسي الجديد من طراز (نوفاتور 9إم729) ينتهك المعاهدة التي تحظر على الجانبين نشر صواريخ برية قصيرة ومتوسطة المدى في أوروبا.

 

وتنفي موسكو انتهاك المعاهدة الموقعة في عام 1987 وتقول إن مدى الصاروخ يضعه خارج التزاماتها تجاه المعاهدة، واتهمت الولايات المتحدة باختلاق أعذار واهية للانسحاب من المعاهدة على أي حال لتطوير صواريخ جديدة ورفضت طلبا أميركيا بتدمير الصاروخ الجديد.

وقال مسؤول أميركي طلب عدم ذكر اسمه لرويترز "سنعلن عن تعليق".

 

وذكر مسؤول أميركي ثان، إن القرار الأميركي "يمكن العدول عنه" إذا التزمت روسيا بالمعاهدة خلال أشهر التعليق الستة، وأضاف "وقتها سترفع أميركا التعليق".

 

ويزيد النزاع بشأن المعاهدة من أشد خلاف بين الولايات المتحدة وروسيا منذ نهاية الحرب الباردة عام 1991. ويعتقد بعض الخبراء بأن انهيار المعاهدة قد يقوض اتفاقيات أخرى بشأن الأسلحة ويسرع بانهيار النظام العالمي الذي يستهدف منع انتشار الأسلحة النووية.

 

في تصرف نادر، انتقد زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ الأميركي، ميتش ماكونيل، الرئيس دونالد ترامب في خلال مناقشة تشريع سيعرض لتصويت، الخميس، ويحذر من الانسحاب المتسرع للقوات الأميركية من سوريا.

 

وقال ميتش ماكونيل، الذي نادرا ما ينتقد الرئيس علانية إن "التعديل الذي أريده سيعترف بالحقيقة الواضحة بأن تنظيم القاعدة وداعش ومن يدور في فلكهما في سوريا وأفغانستان لا يزالا يشكلان تهديدا خطيرا لبلدنا".

 

وأضاف: "سأعترف بخطر الانسحاب المتسرع من أي من النزاعين وسأسلط الضوء على الحاجة للانخراط الدبلوماسي والحلول السياسية للصراعات الكامنة في سوريا وأفغانستان".

ومن المتوقع أن يقر مجلس الشيوخ في التعديل، الذي تم إلحاقه بقانون أوسع يتعلق بالسياسة الشرق أوسطية، في تصويت إجرائي أولي في وقت لاحق، الخميس. ويحتاج التعديل لـ60 صوتا من أصل 100، قبل عرضه على تصويت نهائي.

أخبار ذات صلة

تقع قاعدة التنف الاستراتيجية على الحدود مع العراق والأردن.

رغم الانسحاب.. واشنطن تحتفظ بقاعدة المثلث الاستراتيجي بسوريا

 

وإن لم يكن له تأثير حقيقي على السياسة، لكنه يعبر عن المعارضة الواسعة حتى داخل حزب ترامب نفسه لسحب القوات الأميركية المتسرع من سوريا الذي أعلنه ترامب في ديسمبر.

 

وقالت رئيسة جهاز الاستخبارات الأميركية، جينا هاسبل، إن تنظيم داعش لا يزال لديه "الآلاف" من المقاتلين ما يمكنه من إعادة بناء قوة متماسكة في حال ترك أي فراغ في هذا البلد الذي مزقته الحرب.

 

لكن الأربعاء، رد ترامب على هذا التحدي واصفا رؤساء أجهزة الاستخبارات بأنهم "سلبيون للغاية وسذج"، مقترحا عليهم أن "يعودوا إلى المدرسة".

بداية الصفحة