إقتصاد وأعمال

لماذا اختفت مشروعات 'الري' بالمحافظات؟

كتب في : الاثنين 06 مارس 2017 - 12:22 صباحاً بقلم : نادر مجاهد

تراجع دور وزارة الموارد المائية والري كثيرًا في الآونة الآخيرة، وأصبح ذلك ملاحظًا في المشروعات التي تُقدمها الوزارة من وقتٍ لآخر، والتي تقلصت مؤخرًا دون أسباب، فمنذ تولي الدكتور محمد عبد العاطي المسؤولية، ويندر أن تُرسل وزارة الري بيانًا يحمل افتتاح مشروع جديد.

 

كانت الوزارة تُرسل باستمرار بيانًا عن مشروع قناطر أسيوط، توضح فيه للإعلاميين والصحفيين مراحل تطور المشروع، وعن نسبة إنجازه، بحيث تضعهم دائمًا في الصورة بدلاً من اللجوء لمصادر مجهلة، لكن ذلك لم يحدث واختفت تلك البيانات الرسمية، وهو ماطرح تساؤلاً هامًا.. لماذا توقفت الوزارة عن إرسال البيانات الدورية للصحفيين.

 

قد تكون المشروعات موجودة بالفعل، ولكن لا توجد متابعة إعلامية كافية لها، أو هناك تعتيم تام عليها، أو ربما توقفت تلك المشروعات في الوقت الحالي، كل تلك الأسئلة تحتاج إلى إجابات واضحة من المسؤولين بالوزارة، والواقع يؤكد أنه لا أحد يُجيب عليها، فمن الصعب إيجاد «متحدث» باسم الوزارة لأنه دائمًا غير متاح.

 

المتحدث الإعلامي ليس وحده المسؤول عن ضعف المادة الخبرية والإعلامية المقدمة للصحفيين، هناك أيضًا قيادات بالوزارة ترفض الحديث والتصريح، فماذا لو احتاج المواطن معرفة أمر هام عن أحد المشروعات، في الوقت الذي يرفض المسؤولون التصريح؟!

 

يقول مصدر داخل وزارة الري اشترط عدم ذكر اسمه، أن الوزير الحالي يتعامل مع الإعلام بازدواجية وانتقائية، فهو يقوم بالذهاب إلى بعض الصحف بنفسه ويجري ندوات داخلها، مصطحبًا معه بعض الإعلاميين خاصته، ويتجاهل الكثيرين، في الوقت الذي يرفض فيه التصريح لوسيلة إعلامية كذلك يفعل مستشاره الإعلامي.

 

يؤكد المصدر أن وزارة الري تقوم بمشروعات عديدة، لكن التغطية الإعلامية الجيدة لها "مفقودة" بسبب الممارسات الاحتكارية للمكتب الإعلامي للوزير، لافتًا إلى أن هذا الأسلوب لم يكن متبعًا في أثناء وجود الوزير حسام مغازي أو محمد عبد المطلب.

 

وأبقى المهندس شريف إسماعيل، على الدكتور محمد عبد العاطي، وزيرًا للري رغم إثارته الجدل مع وزير الزراعة المستبعد عصام فايد، وذلك نظرًا للتغيرات العديدة التي شهدتها الوزارة في الفترة الأخيرة، إضافة إلى أن «الري» تحديدًا من الوزارات الخدمية التي تحتاج استقرار لخطورة الملفات التي في يديها.

 

وفي تقييمه لأداء الوزير، أكد الدكتور أحمد الشناوي، خبير السدود والمياه بالأمم المتحدة، أن تعامل وزارة الري مع الملفات الحيوية لم يكن على المستوى المطلوب سواءً في ظل القيادة الحالية أو السابقة لها، منتقدًا عدم الوضوح في التعامل والتعاطي مع تلك القضايا التي يأتي في مقدمتها سد النهضة الإثيوبي.

بداية الصفحة