هبطت العملات الافتراضية في تداولتها، ونزلت عملة "بيتكوين" الأكثر شهرة دون 9 آلاف دولار مع استمرار تشديد الحصار على تداولاتها. وأعلن سكوت سبنسر، رئيس شركة "جوجل" الأمريكية، إن مؤسسته تحدث الخدمات المالية المتعلقة بسياسات الإعلانات، لحظر أي إعلان ذو علاقة بالعملات الإلكترونية. وسيتضمن المنع، العروض الأولية للعملة والنصائح التجارية، حسبما نقلت محطة "سي.إن.بي.سي وهبطت عملة "إيثيريوم" بنحو 4.26 بالمائة إلى 656.59 دولارا بقيمة سوقية 65.09 مليار دولار، فيما نزلت عملة "ريبل" 4.81 بالمائة إلى 0.73 دولارا بقيمة سوقية 29.37 مليار دولار. وتواجه العملات الإلكترونية تضييقات عديدة، سواء من جانب التشريعات لمنع تداولها أو من حرب التصريحات على أدائها والتحذيرات بشأنها. جاء هذا الإجراء علي خلفية عدة تصريحات أشعلت الضجة بين مستخدمي المواقع الإلكترونية.بدأ من مطلع العام الجاري حيث كشف المهندس عمرو حسام مطور تطبيقات أندرويد لواقعة تعدين "اليوم السابع".كما كشف تقرير لمعمل "سيتيزين لاب" التابع لجامعة تورنتو في كندا ان اجهزة ساندفين استخدمت لنشر برامج التجسس الحكومية في تركيا وإعادة توجيه المستخدمين المصريين إلي إعلانات تابعة لها. كما اظهر التقرير استخدام اكواد التعدين عبر موقع CoinHiveللتنقيب عن العملة الافتراضية Monero وهي الاكواد ذاتها التي استخدمها موقع اليوم السابع للتعدين عن عملة إلكترونية،مستغلين أجهزة زوار الموقع في تحقيق أرباح مالية خفية قبل ان يعتذر الموقع لقرائه وينوه عن حذف ايةاعلانات تتضمن علي اكوادا للبيتكوين حرصا علي اعلاء مصلحة رواد الموقع. كما ذكر التقريرعثوره على (middle boxes) مشابه في نقطة حدودية في تليكوم مصر. هذه الاجهزة تم استخدامها لإعادة توجيه مستخدمي العديد من مزودي خدمة الإنترنت إلى إعلانات وسكربتات تعدين عملات رقمية. الهيكلية المصرية (والتي اصطلحنا على تسميتها خرطوم الإعلانات AdHose) تحتوي على نمطين: نمط “الرشّ” بحيث تقوم بتحويل الزوار بشكل جماعي إلى إعلانات لفترة قصيرة من الزمن، والنمط الثاني “التنقيط” حيث يتم استهداف بعض موارد الجافا سكربت في المواقع وإبطالها بغاية حقن إعلانات. من المرجح أن AdHose هي محاولة لجمع الأموال سرا. في تركيا ومصر، عثرنا على أجهزة تطابق بصمة جهاز Sandvine PacketLogic الموجود لدينا، تقوم هذه الأجهزة بحجب محتويات سياسية، صحفية، ومحتويات متعلقة بحقوق الإنسان. في مصر،استخدمت هذه الأجهزة لحجب العشرات من المواقع الإخبارية، والسياسية والحقوقية. مثل مواقع مراسلون بلا حدود، والجزيرة، ومدى مصر، وهفنغتون بوست عربي، وهيومن رايتس ووتش. أما في تركيا فقد استخدمت هذه الأجهزة لحجب مواقع مثل ويكيبيديا، ومؤسسة الاذاعة الهولندية (NOS)، وكذلك موقع حزب العمال الكردستاني (PK وبالرغم من عدم امتلاك الشركة الأمريكية procera sandvine مكتبا رئيسا بها في مصر الا أنها توظف عددا من المهندسين المصريين في مشروعات مختلفة والتي تزايدت استثماراتها خلال العام الماضي ولسنوات قادمة علي أثر توقيع عقد شراكة مع شركة محمول بمصر . و فيما يخص أصداء نشر التقرير؛ قال إدوارد سنودن، خبير الأمن المعلوماتي: "مكنّت Sandvine، الشركة الكندية سابقًا والأمريكية حاليًا، دولًا مثل تركيا وسوريا ومصر من تسميم حركة مستخدمي الويب الأبرياء باستخدام برامج التجسس. وهددت Citizenlab بوقف التقرير. يجب أن تخضع Sandvine للتحقيق من قِبَل الحكومات وليس فقط الأكاديميين والصحفيين". لم تقف التصريحات الخاصة بالعملات الافتراضية عند هذا الحد فلقد قامت شركة فيسبوك بخطوة مشابهة مطلع العام الجاري مشيرة للمخاطر التي تعرض لها المستخدمين من عمليات احتيال نتيجة نشر إعلانات مرتبطة بالعملات الافتراضية فعملت علي حظرها وتقويدها. وفي بيان لدار الإفتاء قال الدكتور شوقي علام اعتبر أن تداول عملة البتكوين الافتراضية وسيطا غير مقبول للتبادل وتقع في دائرة الضرر .الغرر والجنابة والغش الخفي هي من المحظورات االشرعية.