كتاب وآراء

........الشرق الاوسط والحسابات الخاطئه .......

كتب في : الجمعة 22 يوليو 2016 بقلم : إبراهيم شوقى حجر

اعتقد انه ومنذ اصدار وعد بلفور بانشاء وطن قومي لليهود في فلسطين 22/ 2 / 1917 ومن هذا التاريخ بدأ التفكير في رسم خريطه جديده للمنطقه من اجل هذا الكيان وولادة دولة اسرائيل علي حساب الشعب الفلسطيني حيث لم تكتفي باغتصابها للأراضي الفلسطينيه فقط وانما كانت تسعي لتحقيق امبراطوريه تبدأ من النيل للفرات ومن اجل ذلك اجبرت العرب لمعارك وحروب طاحنه بداية من حرب 1948 مرورا بحرب 56 $ 67 ثم احداث ايلول للاسود بالاردن ..ومنها الي احداث تل الزعتر بلبنان ثم جاءت حرب السادس من اكتوبر والتي كانت بمثابة زلزلزلا قويا هز العالم اجمع ولاننسي الحرب الاهليه في لبنان التي استمرت اكثر من خمسة عشر عاما ثم حرب العراق مع ايران التي استمرت اكثر من عشر سنوات ثم غزو العراق للكويت ووقوعه في الفخ المنصوب له من المافيا العالميه واسرائيل ثم حرب الخليج الثانيه التي دمرت العراق تماما وتم تشريد الملايين من شعبه وقتل واصابة الملايين الاخري خاصة بعد وصول مستوي معيشة الفرد فيه الي اعلي مستوي وهذا السيناريو مازال ساريا في سوريا واليمن وليبيا وعلي مايبدو ان خيرات وثروات واموال واراضي العرب لم يستطيعوا السيطره والتحكم فيها بمفردهم والدليل علي ذلك مايحدث في سوريا وتدخل كل من امريكا وروسيا وتركيا وايران وكثيرا من العصابات الارهابيه والتي تأخذ كلا منها اسما وفكرا مختلف عن الاخري حتي موقف مصر والسعوديه بخصوص مشكلة سوريا مختلف اختلافا جذريا ..

واعتقد ان الحل الجذري لكل المشاكل التي تعاني منها الدول العربيه لابد ان يكون بيد العرب وليس الاخريين لان كل من الوسطاء الامريكين والغربيين لايريدون استقرار للمنطقه وذلك لصالح الكيان الصيهوني وهذا الجسم الغريب تم زرعه بالمنطقه في غفله من الزمن رغما عن انف كل من يعيش علي ارضها وتحقيق احلامها الكبري ومن وراءها الدعم الامريكي والغربي السياسي والاقتصادي والعسكري بلا حدود واعتقد ان سياسيات مصر الهادئة وجيشها المتأهب دائما لرد الصاع صاعين اوقف جزئيا هذا الحلم الاسرائيلي وسوف تجبر اسرائيل علي التعاون الفعلي مع شعوب المنطقه والتفكير في التنميه والتعمير بعيدا عن الحروب الطاحنه التي يكون فيها كل الاطراف خاسره خاصة واذا حدث شيئا ما في المنطقه وفد يخطئ احد الاطراف حساباته ويشعل فتيل الحرب لم تقتصر تأثيرها علي الشرق الاوسط فقط ولكن سوف يعم العالم طولا وعرضا وتكون قد بدأت شرارة الحرب العالميه الثالثه من منطقة الشرق الاوسط وقد يكون سبب ذلك هو فقط خطأ في حسابات البعض والتي تريد ان تأخذ كل شيئ ولاتريد ان تعطي شيئا علي الرغم من انتهاء زمن التبعيه والبطلجه والغطرسه بحجة البقاء للاقوي لذلك يجب علي عقلاء العالم والدول الحره الغاء هذه المقوله لتجنب الجميع كبيرا وصغيرا كل ويلات الحروب وان يعيش الجميع حب واحترام متبادل وامن وسلام وتعاون شرقا وغربا وشمالا وحنوبا وكل الجنسيات بعيدا عن الدين والجنس واللون تطبيقا لقول الله عز وجل ..يأيها الناس انا خلقناكم من ذكر وانسي وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم ...صدق الله العظيم ...

هذه المقاله اعدت خصيصا لجريدة ..مصر اولا ..مع خالص نحياتي لرئيس مجلس الاداره ..ورئيس التحرير وكل الساده الزملاء بالجريده .مع التمنيات بالتوفيق للجميع وتطور ونجاح الجريده باذن الله ............

بداية الصفحة