قال مسؤول كردي، امس، إن الإدارة المحلية التابعة للأكراد في شمالي سوريا قررت إجراء انتخابات للمجالس المحلية ومجلس تشريعي، في خطوة قد تمهد لانفصال الأكراد عن البلد الذي تمزقه الحرب.

وأوضح المسؤول عبر أحد مواقع التواصل الاجتماعي أن الانتخابات ستجرى في أواخر الصيف لاختيار هيئات تدير المجالس المحلية ثم في نوفمبر لاختيار الهيئات التي تدير مناطق أوسع، ثم في يناير لانتخاب أعضاء المجلس الذي يدير الإقليم بكامله، وفق وكالة "رويترز".

ووافق مجلس كردي أنشئ في ديسمبر بهدف تشكيل مؤسسات الحكم والتحضير للانتخابات على مواعيد وقواعد إجراء الانتخابات.

ومن المرجح أن تثير الخطوة غضب الجار التركي القلق من قيام دولة كردية في سوريا، خاصة أن أنقرة تعترض على أي دور للأكراد في المنطقة.

ويأتي هذا التطور بعد الكشف في مايو الماضي عن خطط أكراد سوريا لتوسيع مناطق نفوذهم شمال سوريا لتصل إلى البحر المتوسط وخلق منفذ تجاري يخدم مصالهم.

وقال مسؤول كردي حينها إن القوى الكردية ستطلب دعما أميركيا لهذه الخطوة، مقابل دورها في معركة الرقة.

وتشارك قوات سوريا الديمقراطية وعمودها الفقري وحدات حماية الشعب الكردي في طرد داعش من الرقة حاليا. واتخذت الإدارة الكردية خطوات نظر إليها على أنها ترسيخ للانفصال مثل افتتاح ممثلية لدى موسكو وسعيها إلى فتح أخرى لدى برلين ودول أخرى.

وفي عام 2013، أعلن أكراد سوريا إقامة منطقة حكم ذاتي شمالي سوريا بعد انسحاب الجيش السوري من محافظة الحسكة ومنطقتين عفرين وعين العرب، ويسيطر على هذه المناطق حاليا وحدات حماية الشعب الكردي.