سياحة وطيران
فكرة تجاوزت حدود الطموح| المتحف المصرى الكبير «الحلم أصبح واقعاً»

على بعد خطوات من الأهرامات الخالدة، يقف المتحف المصرى الكبير كأحد أعظم الإنجازات الثقافية فى القرن الحادى والعشرين، مشروع يمتد عبر أكثر من عقدين من العمل الدؤوب والتحديات الكبيرة ليُصبح حقيقة ملموسة تليق بعظمة الحضارة الفرعونية. هذا الصرح الضخم، الذى يُعد الأكبر فى العالم المخصص لحضارة واحدة، ليس مجرد متحف، بل رؤية مستقبلية تُجسد اهتمام مصر بإرثها التاريخى وتطلعاتها السياحية والاقتصادية.
بدأت فكرة إنشاء المتحف المصرى الكبير عام 2002، حين أطلقت الحكومة المصرية مسابقة دولية لاختيار تصميم يُجسد عظمة الحضارة المصرية ويوفر بيئة مناسبة لعرض الآلاف من القطع الأثرية التى تحكى قصة مصر عبر العصور.
وقد فاز مكتب «هينغان بينغ» للهندسة المعمارية بتصميم متحف يتسم بالحداثة والجمالية، ويضع بين يدى الزائر رحلة تاريخية تحاكى أصالة الماضى وروعة الحاضر.. تمّ تدشين أول أعمال البناء فى عام 2005، مدعومة بقرض ميسّر من الحكومة اليابانية عبر وكالة التعاون الدولى «جايكا» بقيمة تزيد على 600 مليون دولار.
هذا التمويل كان حجر الأساس الذى أطلق المشروع، وتم بناء هيكل المتحف وفق أعلى المعايير الهندسية التى تجمع بين السلامة والمتانة والتصميم الجمالى.