عالم

روسيا: الغرب يقدم أوكرانيا كأنها «خراف بيضاء بريئة» ونسوا ضحايا العراق وليبيا وغيرهما

كتب في : الأربعاء 20 إبريل 2022 - 2:29 صباحاً بقلم : المصرية للأخبار

 

قال نائب المندوب الدائم للاتحاد الروسي دميتري بوليانسكي إن بلاده واجهت عواقب تدهور الوضع في أوكرانيا فور الانقلاب المناهض للدستور الذي حدث هناك في فبراير 2014، على حد تعبيره.

 وأضاف أنه "بمجرد" في تصريحات نشرها موقع الأمم المتحدة، أظهرت السلطات القومية وجهها الحقيقي" وأطلقت العنان لحرب ضد اللغة الروسية من ثم دمرت الجزء الشرقي من البلاد، "أغرقت روسيا باللاجئين الذين فروا من تصرفات نظام الميدان غير الشرعية،" والذين بلغ عددهم 1.7 مليون شخص على الأقل قبل العملية العسكرية الروسية الخاصة.

وأوضح السفير الروسي أن "النزوح الجماعي للأوكرانيين من بلادهم ليس بالأمر الجديد على تلك الدولة،" التي قال إنها فقدت ربع سكانها بين عامي 1990 و2021، وإنه لا يريد أن يقلل من أهمية "حجم تحديات الهجرة التي قد تواجه أوكرانيا،" لكنه لا يوافق على محاولات البعض محو تاريخ أوكرانيا ما بعد الاتحاد السوفياتي ومحاولات غض الطرف عن جميع مشاكل البلاد قبل العملية العسكرية الروسية.

وقال نائب الممثل الدائم دميتري بوليانسكي إنه خلال رسم "صورة (الغرب) للعالم"، يحاول مندوبو الدول الأعضاء تقديم أوكرانيا وكأنها "نوع من الخراف البيضاء النقية والبريئة"، وشدد على أن هذه الصورة لا تتناسب مع حرب السنوات الثماني لنظام كييف مع السكان المدنيين في شرق بلادهم، سنوات التخريب العديدة لـ "اتفاقيات مينسك"، على حد قوله.

علاوة على ذلك، أضاف الدبلوماسي الروسي أنه من خلال محاولة مندوبي الدول الأعضاء بشكل غير معقول تقديم ما حدث في 24 فبراير على أنه ’عدوان روسي غير مبرر وغير مسبوق‘ أو ’حرب اختيار‘، فهم يتظاهرون بنفاق بأنه لم يحدث شيء أكثر فظاعة في العالم منذ الحرب العالمية الثانية، ويغضّون الطرف عن "مئات آلاف الضحايا منذ انتهاء الحرب الباردة و"المغامرات العسكرية للدول الغربية في أفغانستان والعراق ويوغوسلافيا وليبيا.

 

وفي نفس السياق، ذكر السفير الروسي الرسالة التي وزعتها بعثة سوريا الدائمة على مجلس الأمن والتي تشير إلى "العواقب المروعة لتدمير مدينة الرقة من قبل الأمريكيين في عام 2017"، قائلا إن هذه العملية أصبحت اسما مألوفا لعمل غير إنساني، إذ سويت المدينة عمليا بالأرض مع سكانها.

وفي ختام كلمته تحدث السفير الروسي عن استخدام المركبات المدرعة لبعثة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا من قبل التشكيلات المسلحة في أوكرانيا، قائلا إن قيادة منظمة الأمن والتعاون في أوروبا كانت على علم بالمشكلة، لكنها فضلت التكتم على هذه الحقيقة حتى النهاية.
ولفت الانتباه إلى أن مثل هذه الاكتشافات تقوض الثقة في أي منظمة دولية تهيمن عليها الدول الغربية. 
وقال:"لن أخفي حقيقة أن الدعوات للسلام ووقف إطلاق النار تبدو كاذبة جدا وغير صادقة في ظل هذه الظروف".

ما يجري عمليا، بحسب نائب المندوب الروسي، هو فقط منح القوميين والراديكاليين في كييف فترة راحة حتى يتمكنوا من إعادة تجميع صفوفهم، وتلقي دفعات جديدة من الطائرات بدون طيار والصواريخ المضادة للدبابات... وعلى طول الطريق، يرتبون أيضا استفزازات غير إنسانية جديدة وإطلاق صور مزيفة جديدة عن تصرفات الجنود الروس.

وأكد أن بلاده سوف تفصل بعناية مثل هذه الدعوات التكتيكية "للسلام الزائف" عن الرغبة الصادقة لمساعدة أوكرانيا في اتخاذ القرارات الصحيحة الوحيدة التي طال انتظارها.

بداية الصفحة