كتاب وآراء

المرأة نصف الرجل

كتب في : الثلاثاء 14 فبراير 2017 - 9:05 صباحاً بقلم : فاطمة الزهراء نعيم

مقولة استوقفتني

منذ صغرى وأنا أسمع  مقولة متكررة فى كل مكان  ومجلس وتلفاز مقولة متكررة من أجدادي وسيدات مجتمع وأعلاميات ومن مثقفين ومثقفات وللاسف منهم من عاشوا مجتمعات أخرى أكثر مدنية وتحضر

تلك المقولة أستوقفتني لأني وجدتها سواراً مرصعاً بالماس والذهب ولكنها كسلاسل تخنق القلب والعقل والتفكير

أنها مقولة (( المرأه نصف الرجل )) وهنا أسأل

هل الرجل نصف إنسان لتكون المرأه النصف الاخر له ؟؟؟

ولكن ليس هذا مااستوقفني بل ذلك القيد الخفي المحيط بالمرأه فهذه المقولة لم تؤثر علي الرجل بقدر تأثيرها علي المرأه لأنها لازمتها في كل أمور حياتها وأصبحت دائمة الأحساس بأنها نصف أنسان يبحث عن النصف الاخر وأن الرجل هو نصفها الاخر المكمل لها

ومن هنا أقف لأخاطب بنات جنسي اللاتي تأثرن كثيراً بتلك المقولة وأوقفت الكثير من سعادتهم ومخططاتهم في حياتهن

سيدتي الأنثي : لستِ نصفاً لجنس أخر بل خلقك الله بتكوين وملكة خاصة بكِ ،،،،، فلا تهدري عمراً بحثاً عن نصف أخر بل كوني أنتِ  ،،، ومن يقترن بكِ يزيدك لا يكملك

فعليكِ الشعور بأنكِ عقل وقلب وعمر كامل بلا أنصاف مفقودة أو إن فقدتيه تدمرت حياتك

عليك الابتعاد عن كلمة نصف رجل ولتجربي متعة الانعتاق من نصف أنسان وذلك حين تتولد بداخلك فكرة أنك أنسان خلقك الله متكاملة بما منحه لك من نعم كثيرة

فعقلك بما فيه من معلومات وفكر وثقافة مهما كان حجمهم يكفي ولا يحتاج لعقل الرجل ليكتمل عقلك

وقلبك الذي ميزك الله به وجعله الغالب على تكوينك الأنثوي لا يحتاج نصف قلب رجل ليكتمل قلبك

إرادتك وقوتك الداخلية لا تحتاج نصف رجل لتعيشي حياه عظيمة ،،،،،،، إن الرجل في حياة المراه ليزيدها وكذلك المرأه في حياة الرجل لتزيده ولا يوجد أنصاف أجناس فكل منهم له مهمة ودور خلقه الله من أجله

إذاً الرجل والمرأه مكتملان في مجالهما مسيران لما خلقا له وأن مايقوم به أحدهما بدلاً عنالاخر لظروف قدرية خارجة عن الإرادة فهي زيادة عن مهامهم الأساسية ،،،،،،، إذاً هى زيادة لا نقص

فالمرأة التي توفى زوجها هل تنقص أمومتها وحنانها ورعايتها لأولادها ؟؟؟؟ لا بل تزيد وتقوى عزيمتها لتصل بهم لبر أمان فتصبح أباً واماً في وقت واحد ،،،،فهل أنتِ هنا نصف أنسان ؟؟؟

كذلك ان توفت الزوجة فهل يترك الأب دوره الأساسي في توفير حياة كريمة لأولاده ؟؟؟ لا بل يزيد الحب والرعاية لهم فيصبح أباً واماً في وقت واحد

إذاً هما قد يتبادلان الأدوار الي جانب دورهم الأساسي فلا ينقص من أحدهم نصفاً

هذا رأيي في مقولة ((المرأة نصف الرجل )) وهذه وجهة نظرى وللجميع تحياتي واحترامي

فاطمة الزهراء نعيم

بداية الصفحة