ثقافه وفنون

وداعا الشيخ سيف الدين.. قنا تودع آخر بناة القباب الطينية بالصعيد| صور

كتب في : الأحد 25 إبريل 2021 - 11:45 صباحاً بقلم : المصرية للأخبار

رحل عن عالمنا صباح اليوم الأحد، الحاج سيف الدين الدغيمي الشريف، فنان العمارة الطينية القديمة بالصعيد، وآخر بناة للقباب الطينية مع المهندس المعمارى حسن فتحى، وشيخ الطريقة الرفاعية فى ناحية قرية الخربة التابعة للأشراف القبلية بمحافظة قنا بصعيد مصر، عن عمر يناهز 90 عاما

والشيخ سيف الدين الدغيمى، هو أحد المشاركين في صُنع قباب قرية القرنة بالأقصر التى بناها مهندس عمارة الفقراء حسن فتحى، حيث قام بتنفيذ الأشكال الهندسية الصعبة وهي:"المخموس، والمثلث، والمسبع"، تلك الأشكال التي يفشل المهندسون المحدثون في تنفيذها على الواقع، ويكون منوطًا بالبنائين المحترفين تنفيذها دون أن تنهار.

 

نماذج من أعمال الشيخ سيف الدين


وقد عاصر شيخ الطريقة الرفاعية سيف الدين البناء في عصر الملكية فى مقتبل شبابه وعصر الجمهورية، وكان أكثر بناة الطين معرفة ببناء حوائط الطين والمآذن المبنية بالطوب الأحمر والخرشف الأسود بأدوات بدائية جدا دون تكنولوجيا مثل السقالات الخشبية، وأدوات ضبط قالب الطين وإزالة التعرجات منها، فيما اكتسبت بناياته الإعجاب؛ لما بها من صمود أمام الزمن تارة، وما بها من مهنية عالية جعلت الأفواج السياحية تصمم على إيقاف الأتوبيسات في الطرق الزراعية لالتقاط الصور لبعض المآذن التي صنعها علي نسق العمارة الإسلامية المختلفة في كافة العصور.

وقال الحاج سيف الدين فى تصريحات سابقة لــ"بوابة الأهرام" التى أجرت حوارًا مطولاً معه فى منزله قبل رحيله، إن الأجر الذي تقاضاه في بناية القباب مع المهندس حسن فتحي كانت يومية تقدر بـ10 جنيهات، لافتا إلى أنه كان أعلى أجر تقاضاه في حياته منذ امتهن مهنة البناء في الصعيد، حيث كانت تقدر يوميته بـ2 جنيه فقط.

 

نماذج من أعمال الشيخ سيف الدين


وأكد أن القباب فن لا يستطيع أي بنًاء أن يصل للإتقان فيه إلا بعد فترة طويلة من العمل؛ لأنها تمتلك أشكالا هندسية متنوعة، وبسبب الارتكازات التي لابد أن تقوم عليها القبة فأي خطأ غير مقصود يُعرضها للانهيار قبل أن يفرغ البنّاء منها، مؤكدًا أن المهندس حسن فتحي استعان بالبنائين المُحنكين في بناء القباب بشكلها وطرازها الإسلامي والعربي فى محافظات وقري الصعيد، وكما أراد حسن فتحي الذي صمم أن تكون القباب بديلا عن الأسقف والألواح.

وفي تسعينيات القرن الماضي حاز بناء قام بتنفيذه الحاج سيف وأبناؤه، في مدينة جدة السعودية على جائزة "أغاخان للعمارة الإسلامية"، وهو منزل المهندس السعودي سامي العنقاوي، ذلك المنزل الذي يحوي الكثير من الفنون والعمارة الإسلامية والعربية، حيث قام الحاج سيف وأولاده ببناء هذا المنزل الذي يعتبر دُرة المنازل العربية الحديثة بعد قيام المهندس سامي العنقاوي بالرسم الهندسي للمنزل.

 

الشيخ سيف الدين الدغيمى

 

الشيخ سيف الدين الدغيمى

 

الشيخ سيف الدين الدغيمى

بداية الصفحة