العالم العربى

خلاف بين بغداد والأكراد على تقاسم الموصل بعد استعادتها

كتب في : الجمعة 18 نوفمبر 2016 بقلم : أحمد السعدى

يدور خلاف علني بين رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني حول السيطرة على أراض في الموصل بعد استعادتها من تنظيم داعش الإرهابي رغم ان معركة السيطرة على المدينة لا تزال طويلة.

 

وعزز إقليم كردستان خلال المعركة على الموصل مكاسبه وسيطرته على مناطق شاسعة من الأراضي المختلف عليها شمال العراق.

 

وخيم الخلاف على الأراضي بين كردستان وبغداد على المعركة ضد داعش، وعاد إلى الواجهة مرة أخرى مع تقدم القوات في المعركة ضد التنظيم.

 

وقدم كل من بارزاني والعبادي تفسيرات مختلفة حول من سيسيطر على بعض أراضي الموصل بعد استعادة المدينة.

 

وصرح بارزاني خلال زيارته إلى بلدة بعشيقة الأمس "اتفقنا مع أميركا على عدم انسحابنا من المناطق الكردستانية".

ويصر كردستان العراق على أن المناطق المحاذية لحدوده الرسمية التي تمتد من الحدود مع سوريا غربا إلى إيران شرقا هي جزء من المناطق التي يجب أن يسيطر عليها، وهو الأمر الذي تعارضه بغداد بشدة.

 

وقال بارزاني إن "هذه المناطق حررت بدماء 11 ألف و500 شهيد وجريح من البشمركة، ومن غير الممكن بعد كل هذه التضحيات أن نقبل بالتعامل المباشر للمركز مع المحافظات".

 

ورد مكتب العبادي امس بما وصفه بـ"التوضيح". وقال إن الاتفاق بين بغداد وكردستان يدعو تحديدا إلى انسحاب قوات البشمركة. وأشار البيان إلى أن الاتفاق يشتمل على بند محدد بانسحاب البشمركة من المناطق المحررة بعد تحرير الموصل.

 

وأضاف أن الاتفاق ينص على عودة البشمركة إلى الأماكن السابقة التي كانوا يسيطرون عليها قبل شن عمليات تحرير الموصل.

ودخلت القوات الكردية إلى المناطق التي أخلتها القوات العراقية التي انسحبت اثناء الهجوم الذي شنه تنظيم داعش في 2014 وسيطر على مناطق شاسعة شمال وغرب بغداد.

 

وخسرت القوات الكردية بعض هذه الأراضي لتنظيم داعش إلا أنها قامت بعد ذلك بصد مسلحي التنظيم بشكل مستمر فيما كانت تتقدم القوات العراقية في مناطق إلى الجنوب.

 

وشنت القوات العراقية عملية لاستعادة الموصل في 17 أكتوبر ولعبت القوات الكردية دورا مهما في المراحل الأولى من العملية إلا أنها قالت لاحقا إن عملياتها الهجومية انتهت.

بداية الصفحة