هل إصابة محمد صلاح أثرت على طموحاته قبل البطولة؟.. ما هو أكثر شىء يقلقه قبل كأس العالم؟.. هل يتخلى عن فكره الدفاعى؟.. ماذا ينقص اللاعب المصرى للاحتراف الأوربى؟

قبل 14 يوما بالتمام والكمال من انطلاق البطولة الأهم والأشهر عالميا، أجاب هيكتور كوبر المدير الفنى للمنتخب الوطنى، على العديد من التساؤلات المحيرة قبل خوض غمار منافسات كأس العالم، من خلال الحوار الذى أجراه على الصفحة الرسمية لإتحاد الكرة.

فى البداية، تحدث الخواجة عن الحدث الأهم والأبرز على الساحة حاليا وهى الإصابة التى ضربت محمد صلاح نجم ليفربول الانجليزى والتى ستبعده عن أولى مواجهات كأس العالم أمام أوروجواى.. وقال الخواجة إنه رغم الإصابة مازالت الآمال والطموحات كما هى، ولا يمكن أبدا أن أتخلى عنها، ولا يمكن أن أكون مدربا وتتمكن منى الظروف حتى ولو كانت ظروفا طارئة، فالإصابات واردة الحدوث في كرة القدم، ولذلك كان كلامى دائما عن الفريق وعن جماعية العمل رغم أهمية صلاح بالنسبة لنا جميعا، لكن حماسنا وطموحنا كما هو، ثقة فى قدرتنا على التغلب على أى صعوبات تواجهنا.

وتحدث كوبر أيضا عن مخاوفه قبل المونديال، وقال أدعو من كل قلبى وأتمنى أن تنتهى كل الأمور على خير، ولا نتفاجأ بأى شىء يعكر صفو إعدادانا ، فنحن نعيش كل لحظة متبقية لنا على كأس العالم مواقف تحمل ضغوطا كبيرة .. حساسية المرحلة التي نمر بها هي أكثر ما يقلقني ، فالخطأ البسيط اليوم لا يغتفر ، وفي أيام وأوقات أخرى قد يمر دون أن يتوقف عنده أحد، وأتمنى ألا يتعرض أى لاعب للإصابة فهو أكثر شىء يزعجنى.

وعن الطريقة الدفاعية التى يؤمن بها كوبر ويرفض تغييرها وعدم تسجيل الفراعنة أهدافا كثيرة، قال الخواجة: "دعنى أقول إن أهم شىء بالنسبة لى ولكل الجماهير هو أننا نحقق الفوز، فهذه هى المدرسة التى أنتمى إليها، هى أن أعمل أى شىء حتى أحقق الفوز، فأنا كمدرب أعطى الأولوية لتفادى الأخطاء الدفاعية حتى لا تتلقى شباكى أهدافا، وربما يكون فى ذلك فلسفة مختلفة عن الواقع المصرى.. وإجمالا فلن ترانى أعمل أو أركز إلا لتحقيق الأهداف النهائية المطلوبة منى والتى تضمنها العقد المبرم بينى وبين اتحاد الكرة، فالعقد كان به التأهل للأمم الإفريقية وكأس العالم، ولم يكن به أن أحرز كم هدفا فى كل مباراة".

وتطرق الخواجة للحديث أيضا عن اللاعب المصرى وهل بمقدوره الاحتراف الأوربى الحقيقى، قائلا إنه بالفعل يملك كل مقومات المستوى العالمى، وهذه حقيقة ولها دلائل مهمة لها، فلدينا بالفعل لاعبون مصريون يلعبون فى دوريات كبيرة على مستوى العالم ويقدمون أداءً رائعا، بل وأكثر من رائع، كمحترفينا فى الدورى الإنجليزى.. من الممكن أن اللاعب المصرى يحتاج لأن يكون تركيزه أكبر فى كل وقت ويحتاج إلى أن يحسن من نفسه طوال الوقت، فكلما ترقى فى المستوى ستزداد آمال الناس عليه وستزداد مطالب الجماهير منه، ولذلك عليه أن يكون مستعدا دائما، وتابع: "فقط نقطة التأقلم وهى نقطة مهمة جدا وخارج الملعب تماما عندما ينتقل إلى ثقافة أخرى وعادات وتقاليد وأعراف مختلفة، هناك من لا يستطيع نفسيا تقبلها، وبالتأكيد لن يحقق النجاح، حتى لو كان على المستوى الفنى أعلى من لاعبين نراهم حاليا فى تلك الدوريات العالمية".