كتاب وآراء

أحمد سرحان يكتب - شعب غنى ودولة فقيرة

كتب في : الأربعاء 15 فبراير 2017 - 6:55 مساءً بقلم : أحمد سرحان

كيف يستوعب العقل أن دولة تعاني أزمات  اقتصادية طاحنة وقلة مياه خانقة ، نجد بها مدنًا سكنية بمقدم  " نصف مليون جنيه وأكثر ”، قوامها البحيرات الصناعية؛ والمساحات الخضراء  لنقل المصيف أمام البيوت؟!

كيف يستوعب العقل أن دوله تعيش 6 سنوات عجاف ونسير في السابعه أن تبني عاصمه إداريه جديده من الألف للياء ، بل إن شئت قل أنها تبني دوله جديده داخل دوله ؟!

كيف يستوعب العقل أن شعب " يطلق عليه فقير " يتبرع كل يوم وكل لحظه بملايين الجنيهات لبناء وتحديث المستشفيات وغيرها من الأعمال الخيريه ؟!

كيف يستوعب العقل  أن هذا الشعب سيستقبل اسطوره من اساطير الكوره في العالم خلال ساعات وهو الأرجنتيني  ليو ميسي ، وكيف يكون ثمن الكرسي في الإحتفال يوازي 8 الاف دولار وتم حجزهم جميعهم ولم يتبقي منهم ولا مكان ، حتي ولو كان المقابل للمساعده في علاج فيروس سي ؟!

أسئله حائره ولوغاريتمات كثيره تدور في ذهني " المحدود " تحتاج إلي توضيح وإجابات من متخصصين وخبراء وهم كٌثر أيضاً في بلد يعاني من فشل التعليم وهذا لوغاريتم آخر ليس بمكان ولا وقت للتحدث فيه !

كل ما أستطيع أن أقوله لك عزيزي القارئ أن مصر بها شعب وشعب ، شعب غني وشعب فقير ، لا يوجد بها وسط ، فالطبقه التي كنا نطلق عليها الطبقه الدافئه أو المتوسطه انضم منها 3_ تقريباً  للطبقه الغنييه والباقي وجد نفسه في طابور الفقراء اجبارياً وليس اختيارياًً

أين الحكومه ؟
هذا السؤال الذي يطرح نفسه بين الحين والآخر من الشعب إن دل علي شئ فإنما يدل علي أنهم أناس طيبون جداً ، فالحكومه ياساده لا ترانا من الأصل ، نحن مجرد رقم ... أو عدة أرقام بداية من الرقم القومي
أرقام في معادلة أو حسبة، فيها الضرب والقسمة، فيها الجمع والطرح، والنتيجة في الطرح والاستلاف تكون نصيبنا وقدرنا هو " الضرب " دائماً  من نصيب الشعب .... أقصد الفقراء !

بداية الصفحة