ثقافه وفنون

الدراما المصرية بين النسخ والحقيقة

كتب في : الأربعاء 15 يونيو 2016 بقلم : حسين الزيات

كما هو المتوقع كل عام تستطيع الدراما المصرية ان تجسد الواقع المصرى اما بالنسخ او الحقيقة ومهما حاول الجميع ان يكتب عن الدراما من النقاد او الاخوة الصحفيين او الكتاب يظل الواقع المرير هى الحقيقة الغائبة عن الجميع فأمام الملايين يسيل اللعاب وتكون الحجة التى يستند اليها الفنان او الفنانه .

ان الدور يتطلب منا تجسيد الواقع مع ابتسامة مصطنعة ويتم اللقاء على خير رويدا رويدا مع الأيام ينسى المشاهد والناقد والصحفى حتى ان الفنان نفسه بنسى مع الأيام الدور ولو اتهم يوما انه جسد دور البلطجى او دور لا يليق تكون الأجابة هذه فترة الانتشار لأى فنان فى طريق النجومية والانتشار سمعناها كثيرا من فنانين عمالقة جسدو ادوار لا تليق بهم رغم انهم الأن سفراء للنواية الحسنه ولأ اعرف اين هى النواية واين هى الحسنه المتابع للدراما المصرية يعلم كل العلم ان الواقع اشد جرما مما يجسده الفنان فالشارع ومنذ ان ابتلينا بالثوارات وغياب الأمن عن الشارع المصرى استطاع المصرى ان يفرج عما يحتويه داخلة بعدما رفعت الأياد والتى ظلت عالقة برقبته اكثر من ثلاثين عام ليتحرر من العبودية فى نظره لأختيار واقع لا يمثل المصريين اجمع فهناك من اختار تجارة السلاح والتى انتشرت بالشارع المصرى والحارات وهنااك من تاجر بعقول الشباب وتدمير اجسادهم فى سموم تحت مسمى اعمل دماغ واتحدى الحاكم والمحكوم ان الجميع عمل الدماغ فى مناسبة او من دون مناسبة فى الجامعة وانتشارها دائما الاحتياج الى التغيير يتطلب ان نجرب لماذا لا يستطيع الجميع معايشة الواقع الواقع اصبح حقيقة والفنان اصبح اداة للنسخ وتحويل مايحدث بالشارع الى حقيقة ملموسة للجميع المشكلة فقط هو اختراق الغرف المغلقة لتصل الى كل بيت واصبح الصغير والكبير يتمنى ان يجرب المشكلة ياسادة اكبر من كونهاا دراما واتمنى ان يعلم الجميع ان الحكم على جيل كامل خطاء فادح فالبحث قائم لرؤوس الأموال وصناع الدراما والسينما الجدد ان يساعدو الممول فى النيل من كل المصريين الحل ليس فى الاعتكاف عن مشاهدة الدراما او حاولت ابعداها عن ابنائنا فشئنا او ابينا ستصل لهم برمضان او بعد رمضان فالعالم المفتوح من القنوات والمتخصصة فى نشر السموم سوف يجعلها تصل اليناا لأبد من كل واحد ان يبداء بنفسه ولأبد من اعادة هيكلة الشارع المصرى اين شيخ الحاره اين العمده فى الريف اين شيخ البلد اين كبير العائلة اين سياسة الدولة ونشر الفكر عبر قصور الثقافة والتى اصبحت فقط قصور للموظفين لأنتظار الراتب اخر الشهر ان اردنا مجتمعا خالى من السموم والاشد فتك والقضاء عليها قبل ان تتوغل الى الجيل القادم فعلينا باعادة الملاعب المدرسية والتى اراهن انها اصبحت حصه لشرب السجائر فى دورة المياه اعادة قصور الثقافة وتردد المفكرين والكتاب والفنانين المحترمين اليها والدعوة لزيارتها بكل محافظات مصر اعادة نشر الوعى الدينى الذى غاب عن مساجدنا والزواية التى كانت تنتشر بكل ربوع مصر واعادة الكتاب والذى كان المفرزه الاولى لمعلمى مصر النبلاء رحم الله العقاد وطه حسين واحمد الزياات ولطفى السيد وكل عباقرة مصر والذى استطاع فكرهم ان يغزو العالم العربى ليدرس بكل مدارسها وجامعاتها ووداعا للفكر المتخلف المبنى على الاسفاف واستخفاف العقول ونقول جميعا لا للنسخ والاتجاة الى الحقيقة والتى هى الطريق الامثل لعودة مصر الى مكانتها الحقيقية والتى يعرفهاا كل مواطن بالعالم العربى والاسلامى منارة للعلم والعلماء وفى كل شىء

بداية الصفحة