الأدب

دروب السالكين

كتب في : الأربعاء 09 نوفمبر 2016 بقلم : الشاعرة/ختام حمودة

تَـعَـلَّتْ مِــنَ الـبَحْرِ الـطَّويلِ صُـرُوحُ

وَبَـيْـتُـكَ يــا أَبْـهَـى الْـبِـحار مَـلـيحُ

وإنّي سَمِعْتُ الذِّكْرَ في رُجُمِ المَلا

وَفـيهِ مِـنَ الـسَّبْعِ الْـطباق شُرُوحُ

فَـيَأْخُذني الـصَّوْتُ الـرَّخيمُ إذا عَـلا

بِـحَـشْرَجَةٍ مِـنْـها الـفَـضاءُ يَـسـوحُ

فَـنـادَيْـتَـهُ زِدْنـــي فَـــزانَ كَــلامَـهُ

وَقــالَ : بِـهِ الأمْـسُ الـقَريبُ فُـتُوحُ

وَذو الـحَـظِّ يَـرْجـو أنْ أصـيـر نَـجـيّهُ

وَإِنّـــي َصَــدُوقٌ مُـؤْنِـسٌ وَ نَـصُـوحُ

وَعِـشْـتُ لألفٍ فــي تُـخومِ مَـغاوِرٍ

وَأَدْرَكْـــتُ أّنَّ الـحَـقّ فيه وضــــوحُ

وَنَـفْـنى وَيَـبْـقى وَجْـهُ رَبّـكَ دائِـمًا

وَتَــفْـنـى الــبَـرايـا كُـلّـهـا وَتَـــروحُ

وَمِــنّـا الـمُـجـدّونَ الَّـذيـنَ تَـعَـدَّدوا

وَمِــنَّــا عَــصِــيٌّ كــافِــرٌ وَجَــنــوحُ

فَــعـذْتُ بِــرَبّـي ثُـــمَّ زِدْتُ تَــعَـوُّذًا

وأّبْــصَـرْتُ نـــارًا مِــنْ يَـدَيْـهِ تَـلُـوحُ

وَهـــاجَ وَأرْخَـــى لِـلْـخِيام مَـضـارِبًا

وَفـــرّ وَلَــم يَـنْـطِقْ عَـلْـيهِ فَـصـيحُ

وَصــارَ خَـيـالا قَــدْ تَـقَطَّعَ وَاخْـتَفى

وَألْـفـيتُ صـوتـا فــي الـفلاة يـنوح

وَمِـنْ عِـنْد أدْنى الرَّجْمِ طَلّ بِرَأْسِهِ

مَـسـيـخٌ وَوَجْـــهٌ لاهِـــبٌ وَقَـبـيـحُ

فَـجـادَلْـتهُ وَالــقَـوْلُ يَـفْـضَحُ خُـبْـثَهُ

بِـه الكــذْبُ طَـبْعٌ ظاهِــرٌ وَصَـــريحُ

ألا أيُّـها الـمَخْلوق مِـنْ مُرُجِ اللَّظى

أما قلتَ اَّن الحقّ فيــــهِ وُضــــوح

وَأخْـفَيْتَ خُـبْثًا في مَداكَ مُعَشّشا

و أبْــرَحْـتَ لُــؤْمـاً والـنِّـفـاق تُـبـيحُ

فَـــرَدَّ بِـخُـبْـثٍ مُـسْـتَطيرٍ بَــلا بَــلا

وَفــاعَ كَـمـا صَـوْت اليبــاب فَـحيحُ

أشَحْتُ بَوجْهي عَنْهُ عَشْرَ فِراسِخ

وَعَـيْـنَـيَّ تَـمْـحـو طَـيْـفهُ وَتُـشـيحُ
.:........
شعر ختام حمودة

 

بداية الصفحة