أخبار عاجلة

السعودية تنفى أكبر عدو لمصر إلى الولايات المتحدة الأمريكية

كتب في : الخميس 31 اغسطس 2017 - 12:03 صباحاً بقلم : رشا الفضالى

انتهت رحلة الكاتب السعودي جمال خاشقجى، بالإقامة في منفاه بالولايات المتحدة الأمريكية، بعد سطوع نجمه خلال الأعوام الماضية وتخطيه حدود اللياقة المهنية وتحويل مداد قلمه لرصاص قاتل يصيب به دول الجوار العربى للمملكة، ونالت مصر نصيب الأسد في كتاباته الموالية لجماعة الإخوان والمدافعة عن قطر وتركيا.

 

اعتاد خاشقجى على زج أنفه في شئون السياسية الخارجية للرياض، ونجح من خلال كتاباته في إحداث وقيعة بين مصر والمملكة، وتحدث بلسان النظام السعودية في محافل دولية، الأمر الذي دفع وزارة الخارجية هناك قبل أشهر لإصدار بيان رسمى تنفى تمثيل الكاتب الذائع الصيت للموقف الرسمى للبلاد.

 

وجاء تصعيد الأمير محمد بن سلمان إلى منصب ولى العهد السعودي، بمثابة مسمار أخير في نعش صانع الفتنة بالمقالات واللقاءات على شاشات الفضائيات –خاشقجى-، وصدرت توجيهات سامية بإيقافه على الكتابة على خلفية الأزمات التي صنعها للرياض خارجيا وداخليا.

 

وبعد وقت من الاختفاء عاد الكاتب والإعلامي السعودي جمال خاشقجي ليؤكد قد اختار الرحيل إلى المنفى في الولايات المتحدة الأمريكية حاليا بسبب الأجواء المحتقنة في منطقة الخليج ورغبته في العودة للكتابة نافيا الإشاعات التي يروجها البعض حول تحوله إلى معارض للنظام السعودي.

 

مضيفا: لم أكن في موقف عدائى للدولة السعودية، أخدم بلدي وأنا مستقل أفضل من خدمتها وأنا موجه.

 

جاء ذلك خلال ظهوره الإعلامي الأول في برنامج ساعة خليجية على راديو "مونت كارلو الدولية" بعد عودته إلى الكتابة إثر إيقافه من قبل السلطات السعودية لأكثر من تسعة أشهر على خلفية تصريحات قيل بأنه تسيء لعلاقات المملكة مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

 

وتحدث خاشقجي لأول مرة عن الأسباب التي أدت إلى فشل قناة العرب، لافتا إلى أن اختيار مقر القناة –البحرين- كان خاطئا منذ البداية لكن القائمين عليها كانوا يرغبون أن تجد لها مكانا في منطقة الخليج، مشيرا إلى أن سبب إيقاف القناة في يومها الأول يتأرجح بين فرضيتين الأولى خلاف داخلي بحريني والثانية اتصالات من دولة مجاورة.

 

وعن رؤيته لتطورات الأحداث الإقليمية في المنطقة لا سيما في ملفات سوريا واليمن أكد الكاتب السعودي إلى أن الأمور تتجه من سيئ إلى أسوأ وأن الدول التي كان يجب أن تتحد في مواجهة مشروع التمدد الإيراني قد اختلفت فيما بينها، لافتا إلى أن إيران حاليا منتصرة في كل الجبهات وأن أي سعودي يتوقع بأنه سيتمكن من تغيير الأيدولوجية الإيرانية فهو واهم.

بداية الصفحة