العالم العربى

شراك داعش ..والإيقاع بعقول الأطفال في الغرب

كتب في : الاثنين 13 فبراير 2017 - 12:49 صباحاً بقلم : طاهر العدل

تتراجع رقعة المناطق التي يسيطر عليه مسلحو داعش لاسيما في العراق وسورية، وكذلك في ليبيا. لكنّ التنظيم يسعى للتمدد في بقاعٍ أخرى عبر الإنترنت، وأصبحت فهو عقول الأطفال والمراهقين في الغرب أحد أهدافه الرئيسية، وخصوصا الذين يشعرون بالوِحدة.

وتركز حملة داعش الجديدة أساسا على غسل أدمغة هؤلاء الأطفال والطلبِ منهم البقاء في البلدان التي يعيشون فيها، إلى أن يحينَ الوقت الذي يُطلب منهم القيامُ بهمتهم الإرهابية التي يُقرّها أمراء داعش المبثوثون هنا وهناك. أما تنفيذ الأوامر فيكون بأسلحةٍ تبدأ بالسكاكين ولا تنتهي بالقنابل البدائية.

 

وتقول مراكز محاربة التطرف إنه تم مؤخرا رصد مؤخرا 120 طفلا ومراهقا تم غسل أدمغتهم بطريقة خطرة في ألمانيا حيث القانون يمنع مراقبة بعض منهم ممن هم تحت الرابعة عشر.

 

ويضاف هؤلاء الـ" 120"  كقنابل موقوتة إلى آخرين ممن سبقوهم وأخفقت السلطات في التنبه مسابقا لتحولهم إلى أشخاص خطرين.

 

من بين هؤلاء  فتاة لأب ألماني تحوّل إلى الإسلام وأم مغربية، لا يزيد عمرها على خمسة عشر عاما حكم عليها الشهر الماضي بالسجن ستة سنوات لإدانتها بالهجوم على مركز للشرطة في هانوفر في فبراير من عام 2016.

بعد ذلك بشهرين، نجح 3 فتية بعمر ستة عشر عاما  في صناعة قنبلة ورميها على معبد للسيخ متسببين بجرح ثلاثة أشخاص.

 

وبعدها بثلاثة أشهر وتحديدا في يوليو ألفين وستة عشر، اعترفت فتاة أفغانية عمرها سبعة عشر عاما بتنفيذ هجوم لداعش على ركاب قطار جنوب ألمانيا متسببة بجرح ستة أشخاص.

 

وفي سبتمبر 2016، اعتقلت  السطات الألمانية فتى سوريا لاجئا يبلغ من العمر  ستة عشر عاما كان داعش يلقنه كيفية صناعة قنبلة.

 

وفي ديسمبر اعتقل طفل ألماني من أصل عراقي لا يزيد عمره على اثني عشر عاما يتواصل معه داعش عبر تطبيق تليغرام حيث كان يتم توجيهه لزرع قنبلة أخفقت في الانفجار قرب مركز تجاري.

 

وهكذا فإن غسل أدمغة الأطفال في اضطراد ملحوظ عبر ظاهرة لا يخفي محللون بأن تكون أسبابها تراجع قوة التنظيم في العراق وسوريا، أو تعذر استقدام مقاتلين من الغرب بعد إقفال تركيا لحدودها، لكن اكتشاف الأسباب على أهميته لا يحمل في معطياته أسسا لمواجهة تحد جديد ومختلف في مجتمعات لا يمكنها أن تتوقع إرهابيا بعمر 10 سنوات. 

بداية الصفحة